رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوى سياسية: حوار الرئيس "كرتوني"!!


هاجمت القوى السياسية المختلفة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي وعقده بالأمس مع عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية، واعتبرته حوارا للرئيس مع نفسه ومع انصاره من الأحزاب الدينية، ولم تعلق هذه القوى على النتائج التي خرج بها الحوار بل رأوا انها طبيعية لحوار "الرئيس مع ذاته".

واكدت هبه ياسين المتحدث الاعلامى للتيار الشعبى انهم رفضوا المشاركة فى الانتخابات ورفضوا دعوة الرئيس مرسى لما يسمى بالحوار الوطنى، واضافت ان هذا الحوار ليس الا حوارا شكليا بدون اى ضمانات او جدول زمنى، وان الرئيس يحاول تهدئه الشعب المصرى فقط وانه هو وجماعة الإخوان المسلمين مازالوا يستخدمون سياسة القمع للمصرين والثوار.

وتابعت: قمنا بانتخابهم ليعيدوا بناء الدولة ولتنفيذ مطالب الثوار والشهداء، ولكنهم يحيدون عن هذه المطالب، وجماعة الإخوان المسلمين يتعاملون كأنهم هم فقط من يستطيعون تقرير مصير الشعب المصرى.

وفى ذات السياق قال نبيل ذكى قيادى بحزب التجمع "ان ما دعى إليه الرئيس مرسى ليس حوارا جديا او حقيقيا، انما رئيس الدولة وجماعته يقومون باتخاذ القرارات المناسبة لهم، ثم يدعوننا إلى ما يسمى بالحوار الوطنى، والهدف من ذلك المسمى "حوارا" ان يتظاهر مرسي أمام الرأى العام الخارجى انه يحاور المعارضة ولكنه فى الحقيقة يحاور نفسه".

واضاف أبو العز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية "انه لم يكن هناك حوار وطنى حقيقي، حيث أن الرئيس تجاهل كل شيء، والمشكلة الحقيقية ليست إجراء الانتخابات، حيث أن الانتخابات ليست صندوق انتخابى فقط، ولكنه اقتصاد دوله ودستور دولة وعدالة اجتماعية وقضاء مستقل ومستقبل لمصر وكيان الدولة كلها.

واضاف: "جماعة طالبان فى إشارة إلى "الإخوان المسلمين" ليس لهم شرعية حقيقية، فلقد فقدوها منذ زمن"، "انتم تريدون ان تظهروا انكم تتبعون نظام ديمقراطىي كالحوار الوطنى  ولكنكم حقيقه تتبعون أسلوب القمع للشعب المصرى، وكأن الملك جورج يحاور الملك جورج"، مؤكدا انه سيقاطع الانتخابات وسيتجاهل أي حوار وطنى.

واوضح حمادة الكاشف رئيس اتحاد شباب الثورة، انهم يقاطعون جميع الحوارات وأيضا يقاطعون الانتخابات، واصفا الحوار الوطنى بعدم الجدية فى تحقيق مطالب الثوار والشهداء، قائلا "هذا مجرد حوار كارتونى وديكور وهو حوار فاشل لا يتحمل نتيجته سوى الرئاسة، ولا يوجد به أى مطالب او قرارات تخص الثورة والشهداء، ولكنه فقط مسكن للشعب المصرى، لم تعلن الرئاسة عن أى استجابة لأى مطالب جدية، وتطرق الحوار لمواضيع ليست أساسية وهذا ما يفعله الرئيس فى كل حواراته".

واضاف ان الرئاسة تلجأ الان لطريقتين للهروب من تللك المطالب، الطريقة الأولى، عن طريق مواجهة المطالب بالسحل والقمع وتكميم الأفواه والقتل والاعتقال، والطريقة الثانية هي ما يتبع الان وهي استخدام المسكنات وهى "الحوار الوطنى"، وكلا الطريقتين لا يوجد لها أى نتيجة سوى استمرار حاله الاحتقان والغضب.