رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرفت التلاوى : الختان إذلال للمرأة


أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة ان الختان يعبر عن اهانة بالغة واذلال للمرأة ، مضيفة أن كثيرا  من حالات الطلاق تعود إلى إجراء الختان .

كما شددت على أن الختان لايجد سند له فى الدين  بدليل أن المملكة العربية السعودية لاتجرى مثل تلك العمليات ،مؤكدة على ضرورة توعية السيدات البسطاء بخطورة الختان ،وتجريمه .

جاء ذلك فى اطار الندوة التى نظمها المجلس فى اطار الاحتفال باليوم العالمى لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الاعضاء التناسلية الأنثوية .

وقد أوضح الدكتور فاضل شلتوت أستاذ النساء والتوليد بكلية طب قصر العينى أن الختان يعد من الممارسات الإجرامية التى تنتهك حقوق المرأة فى مصر مشدداً على ضرورة محاكمة  المسؤلين عن إجراء جرائم الختان ،مشيرا إلى أنه يشعر بالخزى ان 75% من عمليات الختان يجريها الأطباء .

كما أكد على  أنه يجب تعديل المناهج التى تدرس فى كلية الطب بحيث تتضمن مضار ومخاطر ختان الإناث ،مشيرا إلى أنه يترتب على الختان مخاطر تظهر عند الزواج والحمل والولادة ،كما يسبب مضاعفات طبية مثل الصدمة العصبية ،النزيف الحاد ، مثل الورم العصبى ، العسر البولى ،المضار النفسية .

واكدت الدكتورة امنة نصير عضو المجلس أن القران الكريم قد خلا من اى نص يتضمن اشارة الى ختان الاناث ، كما ان رسول الله (ص) قد نهى عن تغيير خلق الله وصح عنه لعن (المغيرات خلق الله ) والقران الكريم جعل من المعاصى قطع بعض الاعضاء ، مشيرة إلى أن الختان بالصورة التى يجرى بها فى مصر وفى اجزاء اخرى من العالم فيه تغيير لخلق الله  .

كما اشارت الى ضعف الاحاديث الواردة فى شان ختان الاناث وهذا ما اكده اهل الاختصاص من علماء الحديث ومن المصادر الصحيحة واوضحت إلى كون الختان انها عادة قديمة مارستها بعض الشعوب خاصة بعض المناطق فى افريقيا مثل السودان والصومال وجيبوتى وغيرها ، مؤكدة ان بلاد المغرب العربى والشام والسعودية وايران لا تعرف هذه العادة  .

واشارت الى ان ربط الختان بالعفه والطهارة والحرص على اخلاق الفتيات لا تكون باستئصال الاعضاء ولكن تتاكد وتتعمق بتربية الخلق القويم وغض البصر "، وان الذين يركزون على هذا الجزء من المرأة ما هو الا عدوان صارخ عليها وجهل باصول التربية والاخلاق" .

واكدت الدكتورة هبه العيسوى استاذ الطب النفسى ان المصطلح العلمى للختان هو "تشوه الاعضاء التناسلية للمرأة" لانه يحتاج الى عمليات لاحقة لاصلاح ما ينتج عنه من تشوهات ، مؤكدة على ان السلوك الجنسى يأتى بعد الرغبة الجنسية والتى يتحكم فيها التفكير والاخلاق والوازع الدينى وهذه كلها مركزها العقل البشرى وهذا اكبر دليل علمى على ان الاجزاء التناسلية الحارجية للمرأة غير مسئوله مطلقا عن السلوك الجنسى .

واوضحت أن هذه المنطقة هى مركز الاستمتاع الجنسى للمرأة وهذا حق شرعى مكفول لها للاستمتاع مع زوجها وهذا يعود بالنفع على الزوج ، مضيفة أن المرأة اذا لم تشعر بالاستمتاع تصاب بمرض البرود الجنسى وهذا مرض خطير يضر بالكيان الاسرى والحياه الزوجية .

كما اشارت الى الاضرار النفسية لهذه العادة تتمثل فى انها تؤدى الى صدمه نفسية شديدة نتيجة شعور الفتاه بفقدان الامان والثقة بعد ان تصحبها والدتها لاجراء هذه العملية الى جانب شعورها بالاكتئاب والقلق وحدة الطبع ، وفى النهاية اكدت على ان المجتمع فى حاجة الى شباب على قدر من الصحة النفسية الشديدة ولديهم حوافز انجاز وهذا لن يتاتى لشباب تعرض لهذا القطع والاهانه والانتهاك .

واستعرضت الاستاذة سحر يوسف مدير فرع المجلس القومى للسكان بمحافظة الجيزة بعض الارقام والاحصائيات عن هذه العادة فى مصر من اهمها ان 91% من السيدات من سن 15 : 49 سنه قد اجرىت لهن هذه العملية ، و 77% هى نسبة انتشار هذه العملية فى مصر من سن 19:12 سنه ، و 63% من عمليات الختان فى مصر قامت باجراءها "دايات" ، كما اشارت الى ان عمر الفتاة التى يجرى لها هذه العملية فى مصر هو من 9: 10 ، واكدت انه فى مدن الاقصر واسوان تجرى هذه العملية للفتيات فى الشهور الاولى من عمرهن .

وتحدثت الدكتورة منال عاطف مدير مركز حماية المرأة ويعد أحد المراكز المخصصة لإستضافة النساء المعنفات ،أن كثيرا من حالات العنف ضد النساء تعود "إلى الختان ،حيث تبين بعد عقد جلسات بين المعنفات ،والأخصائيييين النفسيين أن سوء العلاقة الحميمية بين الزوج والزوجة تعود إلى خضوع الزوجة لعملية الختان وهو مايسبب تعرضها للعنف .