رسامة المرأة "قساً" تشعل أزمة داخل الكنيسة الإنجيلية

أثار قرار المجلس" القضائي والدستوري"، التابع لـ"سنودس النيل الإنيجيلي"-الهئية العليا للكنيسة الإنجيلية، برفض الاستشكال المقدم من أعضاء الطائفة الإنجيلية علي قرار "السنودس" بتجميد الطلبات المقدمة لرسامة المرأة في منصب"القس"، حالة من الجدل ما بين مؤيد ومعارض داخل أروقة الكنيسة.

من جانبه، قال القس رضا عدلي، رئيس سنودس النيل الإنجيلي السابق، إن هناك طلب للسنودس، منذ عام، أثناء رئاستي للسنودس، يطالب برسامة المرأة "قسا"، وعرضت وقتها وجهة نظري النابعة من فهمي للكتاب المقدس وطبيعة عمل القساوسة والتي أقنعت بها أعضاء السنودس، وصدر وقتها قرارًا بتجميد مثل هذه الطلبات لمدة 10 أعوام، ومن ثم غلقها نهائيًا.

وأضاف عدلي، لـ"الدستور ": "إن إعتراضي علي رسامة المرأة قسا لا علاقة له بأي إعتبارت أخرى غير فهمي للكتاب المقدس، ما دفع البعض من أعضاء الطائفة إلى الإعتراض علي قراري والتوجه إلى المجلس القضائي والدستوري لتقديم استشكال علي القرار، و لكن صدر الحكم برفض الدعوي، لكون الاعتراض جاء من أفراد وليس من مجمعات كنسية.

و رد القس الدكتور أكرم لمعي، رئيس مجلس الإعلام بالكنيسة الإنجيلية، علي القس رضا عدلي ، معلناً موافقته علي رسامة المرأة "قسا".

وأكد لمعي علي أن أعضاء الكنيسة لن يصبروا علي قرار السنودس بتجميد مناقشة قضية سيامة المرأة في المناصب الكهنوتية لمدة 10 سنوات، مشددًا علي أن الكتاب المقدس والأناجيل تحتوي علي الكثير من الأدلة التي تؤيد رسامة المرأة في رتبة "قسا"، ولكن الطبيعية الشرق أوسيطة والمجتمع الشرقي الذي نعيش فيه هو من يمنعنا من إتخاذ هذا القرار.

ولفت إلى اأن الكنائس الإنجيلية في المهجر تقوم برسامة المرأة في منصب "القس، وكنائس لبنان ترسم المرأة "قساً" وهي كلها كنائس عربية.