رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تأمل في تحويل الفشل بكأس الأمم إلى وقود للتأهل للمونديال


واجه محمد روراوة -رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم- انتقادات، وتحمل موجة من الغضب من الجمهور، بعدما خاض المنتخب الوطني مباراة ثالثة غير مؤثرة على خروجه، من نهائيات كأس الأمم الافريقية أمس الأربعاء.

وفي مباراتها الأخيرة بالمجموعة الرابعة، لم تخسر الجزائر مثلما حدث في المباراتين السابقتين، رغم أنها أهدرت تقدمها بهدفين لتتعادل 2-2 مع ساحل العاج، فوجدها روراوة فرصة للدفاع عن اللاعبين وتعهد ببناء فريق جديد يقود "الخضر"، للتأهل لنهائيات كأس العالم 2014.

وسترحل الجزائر بطلة إفريقيا، مرة واحدة عن جنوب إفريقيا وفي رصيدها تلك النقطة الوحيدة بعدما هزمتها تونس 1-صفر وتوجو 2-صفر، لكن روراوة دافع عن الأداء الذي قدمه فريق المدرب البوسني وحيد خليلوجيتش ووصفه بأنه "أحسن طريقة لعب في البطولة".

ونقلت صحيفة الهداف، عن روراوة قوله لمجموعة من الصحفيين والمشجعين في موقف للسيارات بعد التعادل في راستنبرج لتودع البطولة، برفقة جارتها تونس التي تعادلت مع توجو لتحتل المركز الثالث "كل لقاءات المنتخب الوطني كانت جيدة، ولعب بطريقة رائعة لكن نقص الخبرة وعدم التوفيق كانا من نصيبه".

وأضاف: "لعبنا جيدًا وسيطرنا على كل اللقاءات..أمام تونس التوفيق لم يحالفنا ثم مع توجو نفس الشيء.. اليوم أكدنا مرة ثالثة، بأننا نملك فريقًا كبيرًا ونلعب بطريقة جيدة".

وكانت الجزائر، الفريق الأفضل أمام تونس في الجولة الأولى الأسبوع الماضي، لكنها استقبلت هدفًا رائعًا في الوقت المحتسب بدل الضائع بقدم الموهوب يوسف المساكني.

وأمام توجو، كشفت الجزائر - التي تملك لاعبين مميزين ينتمون لفرق اوروبية كبرى بينهم سفيان فيجولي جناح فالنسيا وجمال مصباح مدافع ميلان وفؤاد قدير لاعب وسط اولمبيك مرسيليا - عن وجهها الجيد لكنها تلقت هدفًا في كل شوط ليتأكد خروجها من البطولة.

لكن روراوة، لم ير الأمر بهذا السوء بعدما هز اللاعبون الشباك للمرة الأولى في النهائيات وتقدموا بهدفين على ساحل العاج قبل أن تنتهي مباراتهما بالتعادل.

وقال: "في بعض الأحيان الأمور لا تسير مثلما نريد وهو ما جعلنا (نخرج) مبكرًا، هذا الفريق ما زال شابًا ويجب أن نحافظ عليه، لأنه يملك مستقبلاً كبيرًا، نحن المنتخب الوحيد الذي يلعب بطريقة جميلة لكن التوفيق فقط لم يحالفنا، نعدكم بأننا سنضرب بقوة وسنتأهل إلى (كأس العالم)".

وفي نهائيات كأس العالم 2010 أنهت الجزائر عقودًا من الانتظار لتعود للمسرح العالمي، بعدما قدم جيل الثمانينات من القرن الماضي للعالم عروضًا مبهرة في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 رغم الفشل في بلوغ الدور الثاني في المرتين.

وفي 2010 بجنوب إفريقيا، خسرت الجزائر مرتين وتعادلت في مباراة واحدة وخرجت من مرحلة المجموعات، دون أن تسجل أي هدف.

وعبر فيجولي، البالغ من العمر 23 عامًا عن الطموح نفسه وأبلغ وسائل إعلام في راستنبرج، بأن الفريق يمر بمرحلة تكوين وأنه سيستفيد من الدرس.

وقال: "المنتخبات الكبيرة يجب أن تمر على مراحل حتى تكبر وحتى تتطور وتكون أقوى".

وأضاف: "أقول للجزائريين إن بناء المنتخب الذي يحلمون به يجب أن يمر بالخيبات والآلام والانكسارات ومن الاقصاء الذي تعرضنا له ،سنستفيد كثيرًا ونتعلم لأن هذا سيجعلنا أكثر قوة".

ولا تزال الجزائر، التي تبدو قريبة من تجديد الثقة في مدربها خليلوجيتش تنافس في التصفيات المؤهلة لكأس العالم إذ جمعت ثلاث نقاط من مباراتين في المجموعة الثامنة، قبل مواجهة بنين في مارس المقبل.

وتابع فيجولي، الذي بدأ اللعب باسم الجزائر في اواخر 2011 "سنعمل كل ما في وسعنا لأجل ذلك (التأهل لنهائيات كأس العالم 2014)، هدفنا يبقى البرازيل.. كلاعبين شبان نحاول بطموحنا الكبير أن نتأهل للمرة الثانية على التوالي".