رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وحدتنا الوطنية أقوى من كيد الأعداء


منذ مئات السنين ووحدة المصريين تقف حائلًا أمام محاولات الأعداء لضرب النسيج الوطنى المصرى المكون من المسلمين والأقباط.. وهذا هو الهدف الذى تضعه كل القوى التى تريد إضعاف مصر ولكن يد الله ووعى المصريين كانا الصخرة التى تحطمت عليها هذه «الأهداف الدنيئة».

فالاستعمار البريطانى حاول اللعب على وتر «المسلمين» و«الأقباط» ولكن المصريين كانوا له بالمرصاد ، وشهدث ثورة 1919 تلاحمًا غير مسبوق بين نسيج «الأمة المصرية» من المسلمين والأقباط الذين ضربوا أروع الأمثلة فى الفداء والتضحية، وأفشلوا أيضًا كل محاولات المعتمد السامى البريطانى «اللورد كرومر» الذى توهم أنه يمكنه أن يخلق نوعًا من الانشقاق فى المجتمع المصرى من خلال العبث بوحدة المصريين.



وكانت «وحدة المصريين» نموذجًا يحتذى به فى منطقتنا العربية وعلى مستوى العالم وأسهمت فى نشر روح المحبة والتسامح والاتحاد على حب الوطن بغض النظر عن «الدين».

ومن منا ينسى موقف الراحل «البابا شنودة الثالث» الذى اتخذ قرارا ينم عن «حس وطنى عال» بمنع زيارة الأقباط للقدس طالما أنها تحت الاحتلال الإسرائيلى معلنًا «سندخلها سويًا مع أشقائنا المسلمين بعد تحريرها من الإسرائيليين».

وليعلم الخونة الذين استهدفوا كنيسة «مار جرجس» بطنطا ومحيط «الكنيسة المرقسية» بالإسكندرية وقبلها «الكنيسة البطرسية» بالعباسية أن هذه «المحاولات الخسيسة» لن تؤثر على النسيج المتماسك للمصريين أقباطًا ومسلمين.. والجميع يدرك أن من يهاجمون الكنائس «شرذمة ضالة» تحرف ديننا الإسلامى الحنيف بهدف إحداث شرخ فى «وحدة المصريين الوطنية» وهو هدف يستحيل تحقيقه لأن وحدتنا الوطنية أقوى من كل محاولات هؤلاء «القتلة».

وبعكس ما كان يستهدف الخونة أظهرت الأحداث الأخيرة تماسك أبناء الوطن، فبعد حادث كنيسة طنطا الأخير تحول مسجد المنشاوى بمدينة طنطا إلى مركز للتبرع بالدم لمصابى الحادث فى مشهد فريد يدل على عمق «الوحدة الوطنية».