رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة أمريكا.. والقمة العربية والأسعار


أمامنا الآن ٣ مشاهد «عربى ودولى ومحلى» لكل منها أهميته، لأن لكل منها نتائجه التى يتطلع المواطن المصرى أن تؤتى ثمارها على حياته اليومية.. المواطن المصرى البسيط يأمل أن تسفر زيارة الرئيس السيسى لأمريكا عن نتائج إيجابية فى أمرين هما: أمن المواطن وحياته اليومية، وهما أولويات فى كل بيت.

المواطن المصرى يأمل أيضًا أن تتحسن أحواله المعيشية، وأن تنخفض الأسعار على السلع الرئيسية التى تتزايد بشكل عشوائى يومًا بعد يوم.. مما يجعل الحياة اليومية صعبة والاحتياجات الأساسية من السلع معادلة صعبة، لدى المواطن البسيط.

وإذا كانت زيارة الرئيس السيسى تلقى اهتمامًا عالميًا واسع النطاق، وتحمل معها مستجدات فى العلاقات الثنائية بين الدولتين، إلا أنها أيضًا زيارة تاريخية فى ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وتغيرات ونزاعات لم نرها من قبل.. ومن المتوقع وجود شراكة جديدة بين مصر وأمريكا، ولاشك أن هذه الشراكة ستفتح صفحة جديدة فى العلاقات بينهما، البيان الصادر عن البيت الأبيض يؤكد أن زيارة السيسى لواشنطن تأتى بناءً على دعوة وجهها له الرئيس ترامب فى يناير الماضى، وأن الرئيسين سيبحثان العلاقات الثنائية بين واشنطن والقاهرة، فى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب، كما لفت بيان البيت الأبيض إلى أن زيارة السيسى ستسهم كذلك فى إكساب علاقات البلدين زخمًا إضافيًا.

ولاشك أننا فى مصر نتوقع تكثيف التعاون الاقتصادى ومكافحة الإرهاب، خاصة وأن «ترامب» شن هجومًا على مواقف كل من «أوباما» و«هيلارى» الداعمة للإرهاب..وكذلك الأيديولوجيات المتطرفة.. ما يجعلنا نتوقع إغلاق صفحة «أوباما» و«هيلارى» تمامًا وفتح صفحة جديدة تتناسب والأحداث المتلاحقة التى يشهدها العالم بشكل عام.. والمنطقة بشكل خاص.

أما بالنسبة للقمة العربية الـ«٢٨» فى عمان، فقد تابعناها باهتمام زائد..خاصة أنها ضمت ملوك ورؤساء عربًا يلتقون لإعطاء دفعة للتضامن العربى فى مواجهة الأخطار التى تواجه الدول العربية، حيث أسفرت تلك القمة عن توصيات واضحة يأمل معها المواطن المصرى أن تتحسن أحواله الاقتصادية، خاصة من خلال اللقاء الثنائى للرئيس السيسى مع الملك سلمان بن عبدالعزيز.. والذى يُبشر بتوافق مُقبل بين أكبر دولتين فى المنطقة، وعلى رأس التوصيات جاءت قضية فلسطين، ووقف المستوطنات الإسرائيلية ودعم محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية ودعم «الحل السياسى» لإنهاء الأزمة السورية ودعم السلطة الشرعية فى اليمن، ودعم موقف الجيش العراقى فى مكافحة الإرهاب، وهذه كلها قضايا مصيرية طرحت فى القمة بحضور زعماء ورؤساء يتطلعون إلى إرساء حلول للملفات الشائكة التى تعانى منها شعوب المنطقة.

ووسط كل الخطوات العربية والدولية التى يتحرك فيها «السيسى» لدعم استقرار مصر ومكافحة الإرهاب، إلى جانب اهتمامه برفع المعاناة عن المواطن البسيط، فإننا نأمل أن تحدث نتائج إيجابية على الحياة اليومية التى يعيشها المصريون، أعرف أن البعض قد يقول لى: «إننا نعانى من ضعف الناتج القومى والبطالة وانخفاض السياحة إلى جانب التخطيط الشيطانى لضرب الاقتصاد المصرى، والمحاولات المستمرة بخطط لإثارة الحنق والغضب على الدولة والحكومة، لكن من ناحية أخرى فإنه مطلوب من الحكومة أن تتحرك لتوفير الأمن للمواطن وتحسين أحواله والرقابة الفعلية والفعالة على الأسعار التى ترتفع دون مقدمات أو معايير، أخيرًا.. فالمواطن يُريد أن يشعر بالمردود الإيجابى على حياته اليومية حتى يحيا آمنًا مطمئنًا.