أبو الغيط: القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن القضية الفلسطينية تمرُ بمنعطف خطير، بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة، التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة، أن تُحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية.

وأوضح "أبو الغيط"، في كلمته باجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، أن إسرائيل كانت الرابح الأكبر جراء هذه التطورات، حيث وظفت حكومة نتنياهو حالة الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في المنطقة من تغيرات غير مسبوقة، لكي تدفع قُدماً بأجندتها الاستيطانية والتوسعية، وتُمعن في سياساتها العُنصرية في الضفة الغربية.

وأضاف "أبو الغيط": "لقد صارت هذه الحكومة، على ما نرى جميعاً، أسيرةً بالكامل لتيارات اليمين المُتطرف وقوى الاستيطان، ولم تعد تتقن سوى فنون المراوغة والتسويف وإضاعة الوقت، وقد شهدنا كيف تمكنت من إفشال مساعي الإدارة الأمريكية السابقة لاستئناف العملية السلمية ووقف الاستيطان".

وأشار إلى أن هذا التعنت الإسرائيلي، الذي يحتمي بمنطق القوة وحده ولا شيء آخر، صار مكشوفاً للجميع، ومعروفاً للكافة، وهو لا يُمثل تهديداً للفلسطينيين وحدهم، ولا حتى للعرب، وإنما يضرب مصداقية المُجتمع الدولي في الصميم.

وشدد على أن ذلك التحرك يُسهم في تعزيز قوى التطرف والإرهاب والعُنف في المنقطة، بل وفي العالم، مؤكدًا على أن انسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني، الذي وُلد نحو 20% من أبنائه بعد انتفاضة الأقصى، لن يكون من شأنه سوى دفع الشباب الفلسطيني إلى نبذ سياسة الاعتدال والوقوع أسرى للأفكار الراديكالية والأجندات المتطرفة.

وأضاف: "الطريق في ظل غياب أي استعداد لدى إسرائيل في الانخراط في عملية تفاوضية جادة تقود في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القُدس الشرقية".