رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» في منزل المتهم بتنفيذ هجوم «اللوفر».. والده: ابني بريء.. ومصادر: مصر تطلب تفسيرًا لإطلاق النار على «عبدالله»

رضا الحماحمى
رضا الحماحمى

تقرير «الأمن الوطنى»: الصحيفة الجنائية لـ«متهم اللوفر» بيضاء.. و«الخارجية» تتابعه

فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات الفرنسية أنها لا تمتلك أى تقارير سابقة ضد عبدالله رضا رفاعى الحماحمى، المصرى المتهم بتنفيذ الهجوم على متحف اللوفر بسلاح أبيض، قالت مصادر أمنية مصرية إن صحيفة الحالة الجنائية للمتهم بيضاء.

وأعلن المدعى العام الفرنسى فرانسوا مولانس، أن حالة عبدالله الصحية استقرت، ويتلقى العلاج فى مستشفى جورج بومبيدو، بعد إصابته بـ5 رصاصات، أطلقتها الشرطة الفرنسية عليه.

وأوضحت مصادر أمنية لـ«الدستور» أن جهاز الأمن الوطنى، أرسل تقريرًا إلى وزير الداخلية بشأن المتهم، مؤكدة أنه وفقًا للتقرير فقد غادر عبدالله مطار القاهرة متوجهًا إلى دبى فى يونيو 2015، قبل أن يتجه إلى فرنسا بتأشيرة سياحية.

وتابعت المصادر أن التقرير أكد عدم وجود انتماءات سياسية لعبدالله، وأن صحيفة حالته الجنائية سليمة، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية تتولى ملف «الشاب».

وأوضحت أن المعلومات المبدئية تشير إلى أن الدبلوماسية المصرية طلبت بيانًا مفصلًا من السلطات الفرنسية حول سبب إطلاق النار عليه، رغم عدم حيازته لمتفجرات، لمجرد الاشتباه الشكلى فى كونه عربيًا، وعن نوع السلاح الأبيض المحرز معه.

وقالت المصادر إن التصور المبدئى للحادث يتمثل فى خطأ من الشرطى الفرنسى الذى أطلق النار على الشاب كرد فعل سريع لمجرد اشتباه فى حيازته للمتفجرات بخلاف الحقيقة.

وقال مصدر أمنى، إن السلطات الفرنسية خاطبت إدارة موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وأغلقت صفحة عبدالله الشخصية، واعتبر المصدر أن غلق حساب عبدالله، ربما جاء لإخفاء دليل براءته.

وتناولت العديد من التقارير الغربية تفاصيل جديدة عن التحقيقات فى الهجوم الذى شهده متحف اللوفر.

وقالت صحيفة «لو ربابليكا» الإيطالية، إن عبدالله، المتهم بتنفيذ الهجوم، اشترى ساطورين من باريس، وكان من المفترض أن يغادر فرنسا اليوم، وإنه استأجر شقة فى المكان الأكثر تميزًا فى باريس، هى المنطقة الثامنة، بالقرب من الشانزليزيه فى شارع بونتيو، واشترى سيارة بعد يومين من وصوله إلى فرنسا فى 26 يناير الماضى.

ووفقًا للتحقيقات فإن عبدالله اشترى الساطورين بـ680 يورو، من متجر بالقرب من ساحة الباستيل فى باريس يوم 28 يناير الماضى، وأن جواز سفره يحمل تأشيرتى السعودية، وتركيا، فى عامى 2015 و2016، وتصريح الإقامة فى الإمارات.

وبحسب المدعى العام الفرنسى، فرانسوا مولانس، فإن التحقيقات لم تثبت حتى الآن ما إذا كان تصرف عبدالله، فردى، أم بناء على تعليمات، وأوضحت التحقيقات أن أجهزة المتحف الأمنية لم تظهر أن عبدالله يحمل أى متفجرات، ولكنه كان يحمل اثنتين من بخخات الألوان، يذكر أن عبدالله قد طلب دخول فرنسا فى رحلة سياحية فى 30 أكتوبر الماضى.

من جانبه، قال رضا الحماحمى، والد عبدالله المشتبه به فى محاولة اقتحام متحف اللوفر بباريس: «أريد الحقيقة، ابنى ليس إرهابيًا، كيف ابنى المهذب المتدين الذى لا ينتمى لأى فصيل سياسى، المتحف، وكان أنجب طفلًا عمره 7 أشهر هو كل حياته».

وتابع الحماحمى: «طول ابنى لا يتعدى 165 سم، كيف بمفرده أن يقتحم مكانًا كهذا، ابنى برىء».

وتابع والد عبدالله: «كان هناك اتصال قبل الواقعة بساعتين وطلبت منه غطاء للرأس، ثم أعاد الاتصال بى للتعرف على لون الكاب، فطلبت منه الأسود أو الرمادى، وفجأه علمت بالحادث من فيسبوك».

وقالت والدته «سناء محمود»، ربة منزل: «عايزة حق ابنى، مستحيل ابنى يعمل كده».