رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التغيير الإيجابى.. والخيارات المصرية


كم من قراءات تتناول أسس التغيير فيما يخص كالعادة الوزراء والمحافظين والتساؤل: ما حجم التغيير؟ وما نتائج التغيير فى أرض الواقع؟ وهل الاختيار له معايير بناءة؟ أم يخضع لأبعاد أخرى وليس من بينها معايير الكفاءة؟ برغم أن حركة المجتمع المصرى بحاجة فعلية لصنع تنمية مستدامة لأنه كفانا الحديث عن مصر التاريخ والحضارة والموقع والحديث يتجاهل ضعف الحركة والإنتاج.. وكأن الواقع المعاصر يتفرج على مجريات الأحداث.. والتغيير الإيجابى له خيارات مصيرية ومنها امتلاك ثقافة التغيير فى كل مجالات الحياة.. وإعادة بناء العلاقات الاجتماعية.. واحداث حركة التفاعل بينهما.. والخيارات المصرية بحاجة للابتعاد عن الرؤية النصفية أو الجزئية لبعض مشاكل المجتمع المعاصرة.. لأنها تفتقد تحقيق أهداف المجتمع.. ثم إن التغيير الحقيقى يجب أن يظل مفتوحا لتجديد الأفكار وخطط التحرك المستقبلية ولا ترتبط بالتغيير الوزارى أو تغيير المحافظين أو تغيير القيادات المحلية.. لأن حركة الحياة فى تغير دائم صعودا وهبوطا.. ويقابل ذلك أن حجم المشاكل المجتمعية تنوعت مع الكثرة السكانية.. والحديث فقط عن أرقام إنجازات المشاريع التنموية فقط لا يكفى.. وأى مجتمع صناعى أو نام أصبحت تتشكل فى حركته معطيات تنموية صعودا وهبوطا.. ولكن بكلمة حق كم من أداء وزارى بل ومحافظين وقيادات محلية وتنفيذية بحاجة لتقييم أداء بين الحين والآخر إن أردنا تحقيق قيمة الاستمرارية الإيجابية.. ومن هذا المنطلق نتساءل منذ سياسات الانفتاح الاستهلاكى هل مصر حققت أهدافها التنموية؟ وهل امتلكت صناعات وطنية تحد من الاستيراد الخارجى؟ وهل أسهمت فى حل مشكلة البطالة؟ وهل انخفضت معدلات المديونية الداخلية والخارجية؟ وهل الحكومة تعطى الأولوية لتطوير القدرات الإنتاجية والصناعية ولتحقيق معدلات إنتاجية من هدفها التصدير للخارج ومنها الأسواق العربية والأفريقية.. بل ورفع مستويات المعيشة.. ووقف موجات الغلاء المستمرة لكل السلع والخدمات.. وإتباع سياسات التقشف الحكومية وخفض العجز فى موازنة الدولة وترتفع معدلات أرقامها من عام لآخر ونرصد مثال عجز الموازنة العامة للدولة من 10 سنوات ونجدها نحو 65 مليار جنيه فى عام 2006 واليوم فى العام 2016 نحو 250 مليار جنيه، أى أربعة أضعاف فى 10 سنوات.. ولذلك علينا الابتعاد عن مقولة «كله تمام يا فندم» لأن السنن الكونية لا تحابى أحدا.. ولكنها تمثل عنوانا لكيفية اكتشاف سنن الكون وبناء عقار ما أن كان يحتاج لمواد من الحديد والأسمنت.. فإنه بحاجة للتخطيط الهندسى وعمق الأساس.. ولقوة المتانة.. . والله الموفق.