رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أولاند: لدينا واجب أخلاقي تجاه إفريقيا

 الرئيس الفرنسي،
الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند

قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم ، إن لبلاده واجب أخلاقي تجاه إفريقيا، لتمكين جميع سكانها من الحصول على مصادر الطاقة.
واستعرض أولاند خلال مداخلته في إطار اليوم الثاني لـ أسبوع السفراء ، والمنعقد في قصر الإليزيه بباريس، بحضور سفراء فرنسا في كافة أنحاء العالم، تقرير النشاط الدبلوماسي لبلاده، متطرّقاً في السياق نفسه، إلى المحصّلة المريرة للسياق الجيوسياسي في سوريا، ولمفاوضات إنشاء منطقة التبادل الحر بين الإتحاد الإفريقي والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن ماتياس فيكل ، سكرتير الدولة الفرنسية المكلّف بالتجارة الخارجية، أن بلاده ستطلب الوقف النهائي للمفاوضات بشأن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، المعروف باسم الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار (تي تي أي بي)، أو منطقة التبادل الحر الأطلسية المعروفة اختصاراً باسم تافتا .
وفي هذا الصدد، شدّد الرئيس الفرنسي، على أن مسألة إفريقيا، سيّما فيما يتعلّق بوصول سكانها إلى مصادر الطاقة والكهرباء بشكل خاص، تعدّ من بين الأمور العاجلة. لدينا واجب أخلاقي تجاه إفريقيا ووصول القارة إلى الطاقات المتجدّدة يعتبر عنصرًا أساسياً من أجل العدالة المناخية .
وفي سياق متصل، أشار أولاند إلى أن تفعيل اتفاق باريس حول المناخ، قبل نهاية العام (الجاري) ، يعتبر أيضا من الأمور العاجلة بالنسبة لفرنسا.
كما أكّد تصريحات فيكل حول وقف المفاوضات مع واشنطن بخصوص اتفاق التبادل الحر، منتقداً الوضع الحالي للمحادثات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن المناقشات لا يمكنها بلوغ اتفاق بحلول نهاية هذا العام ، أي قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي أعرب في وقت سابق عن أمله في إنهاء المفاوضات قبل مغادرته البيض الأبيض في يناير/ كانون ثان 2017.
وتابع أولاند: لم يقع احترام المواقف، واختلال التوازن (على حساب الإتحاد الأوروبي) واضح .
كذلك دعا أولاند، روسيا إلى المشاركة في حلّ الأزمة في سوريا وفي أوكرانيا أيضا، قائلاً إنه يتعيّن عليها في سوريا بالخصوص وضع حدّ لدور البطل لتصبح فاعلاً في المفاوضات ، محذّرا إياها في الآن نفسه، بشأن المسألة الأوكرانية، نظرا لـ تأخر تفعيل اتفاقات مينسك لإحلال السلام شرقي أوكرانيا.
وأردف: الوضع ازداد سوءا، وبشكل حاد هذا الصيف، ومخاطر التصعيد مرتفعة ، مذكّراً في هذا الصدد بهدفي أوروبا، وهما: الأمن مع نزع السلاح في الشرق، وعقد الانتخابات في إطار احترام القوانين الأوكرانية والمعايير الدولية.
وقتل أكثر من 6 آلاف شخص، ونزح أكثر من 1.4 مليون آخرين، منذ بدء المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا منذ أبريل/نيسان عام 2014، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء مينسك إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، وهو ما لم يتحقق بعد.