رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوباما يعاقب مالي وغينيا تجاريًا ويكافئ جنوب السودان


قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يحرم كلاً من مالي وغينيا بيساو بصفتهما كشريك تجاري مميز للولايات المتحدة على خلفية ما يعتبره تراجعًا للديمقراطية في هذين البلدين الافريقيين، حسبما أعلن البيت الأبيض أمس الخميس.

في المقابل، منح أوباما هذا الامتياز لدولة جنوب السودان الوليدة بمناسبة المراجعة النسوية لقائمة برنامج "اجوا" المتصل بالنمو في افريقيا والذي يفرضه القانون ويأخذ في الاعتبار التقدم أو التراجع الذي أحرزته الدول الافريقية المعنية على صعيد الديمقراطية.

ووضع الكونجرس الأمريكي الصيغة الحالية لبرنامج "اجوا" عام 2000 ، وينص هذا البرنامج على إرساء تعاون اقتصادي وتجاري مع القارة السوداء حتى عام 2015 وتسهيل الصادرات الافريقية إلى الولايات المتحدة دعمًا للتنمية الاقتصادية وتعزيزًا للإصلاحات في افريقيا جنوب الصحراء، وشهدت غينيا بيساو ومالي انقلابين عسكريين في 2012.

وفي مارس، أطاح عسكريون بالرئيس المالي امادو توماني توري متهمين اياه بـ"عدم الكفاءة" في التصدي للمتمردين الطوارق والمجموعات الإسلامية في شمال البلاد.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور، أنه بعد الانقلاب "أوقفت الولايات المتحدة بعض المساعدات لمالي باستثناء المساعدة الإنسانية والمساعدة من أجل تنظيم انتخابات".

وأضاف فيتور، أن مالي لا تزال تواجه انعدام استقرار سياسي وأنشطة إرهابية وتمردًا عرقيًا وأعمال تهريب ومشاكل في حقوق الإنسان، وبدورها، شهدت غينيا بيساو التي استقلت عن البرتغال عام 1974 انقلابًا عسكريًا في 12 إبريل الماضي بين دورتي الانتخابات الرئاسية.

واكد فيتور ان "غينيا بيساو تعاني فسادًا منهجيًا وتشكل مركزًا لعبور المخدرات والأسلحة الخفيفة بأيدي عصابات إجرامية دولية، كما أنها نقطة عبور لشحنات غير مشروعة من جنوب افريقيا إلى أوروبا".

أما جنوب السودان فقد نال استقلاله في يوليو 2011 بدعم من الولايات المتحدة، لكن هذا البلد لا يزال يشهد مواجهات بين مجموعات عرقية.

وقال فيتور "في أغسطس من هذا العام، عدل الكونجرس (برنامج) اجوا ليشمل جنوب السودان، رغم انه واجه باستمرار العديد من الصعوبات في 2012، أحرز جنوب السودان تقدمًا ملحوظًا"، معتبرًا أن استفادة جوبا من برنامج التنمية "من شأنها أن تدعم التنمية في هذا البلد الجديد"، وتتم مراجعة قائمة اجوا كل عام، وفي 2011، شملت مجددًا بقرار من أوباما كوت ديفوار وغينيا والنيجر.