رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فض رابعة وأخيب حكومة


اليوم ونحن نتذكر بكل الألم والضيق تلك الأيام السوداء فى تاريخنا، عندما تركت حكومة «الببلاوى» جماعة إرهابية بشعة تتظاهر فتتحول مظاهراتهم إلى معسكرات إقامة، ثم احتلال كامل لميدانى «رابعة العدوية» بالقاهرة و«النهضة» بالجيزة...

... ويفرضون بالبلطجة حالة رعب وحصاراً للأهالى إلى حد حظر التجول وهروب البعض وتهجير قسرى لأقاربهم فى أحياء أخرى أكثر أمناً، واحتلال المساجد الكبرى وتحويلها لمقار إقامة وقهر وتسليح وتشكيل عصابات للنهب، بل وصل الأمر إلى سرقة عربات البث التليفزيونى وتشغيلها لحسابهم.. تم محاصرة الأطفال وكبار السن ومنعهم من الخروج للعلاج والتداوى.. ولا تتحرك حكومة التردد الرومانسى المرتعشة حتى لمحاصرة المكان والشوارع المحيطة لتأمين احتياجات الناس ومنع دخول الأسلحة ودخول المزيد من الإرهابيين حتى بات أهاليها رهائن... يدخل عليهم رموز الإرهاب شققهم لاستخدام دورات المياه والحمامات بكل صلف ودون مراعاة لحرمة البيوت، ويستغيث الأهالى ولا جدوى.. يحتل أشاوس جماعات الشر البغيضة أسطح العمارات ليقذفوا الناس والشرطة بكل ما يجدونه فوق تلك الأسطح من بقايا مواد بناء وطوب ويحدثون إصابات، ولا تتحرك حكومة «الببلاوى» وصاحبه «عيسى» حتى لإعلان الجماعة الإخوانية جماعة إرهابية إلا بعد أن حل الخراب والدمار وكان على استحياء ووجل من قبل نائب رئيس الحكومة ويبدو أن «الببلاوى» قد رأى الحكاية مش مستاهلة!!

أكثر من 48 يوماً عاشها أهالى رابعة والنهضة فى رعب، بل وفى حالة قرف واشمئزاز وهم يرون أعضاء تلك العصابة وهم يقضون حاجتهم فى الميادين حتى أتموا بناء دورات مياه فى عرض الطريق والحكومة الطرية تتابع ولا تتحرك مآسى وبشاعات يمارسها هؤلاء الخونة حتى كان تضخم تكتلهم وباتت المواجهة أصعب مايمكن، وحتى كانت اللحظة الموعودة للمواجهة التى بدأت برصاصة من جانب أهل الإجرام لتسكن قلب ضابط عظيم ليسقط شهيداً ضحية غباء عدم محاصرة الجبناء رغم معرفة نواياهم التى تهدف لتكوين بؤرة إرهابية داعشية تكون نقطة انطلاق وتمويل كإمارة تتمدد يوماً بعد يوم!!

ولا إعلام يقوم بدوره لعمل أفلام وثائقية لرصد بشاعات هؤلاء وجمع شهادات الأهالى وأقارب الضحايا، ولا يتم عقد مؤتمر دولى لبيان بشاعات هؤلاء ... ولا أجهزة الدولة تقوم بتكريم وتعويض أهالى وسكان رابعة والنهضة، ولا حساب من تسبب فى عدم محاصرة تلك البؤر قبل أن يصعب أمر مواجهة من فيها.

وتركنا الأمر لقناة تليفزيونية بشعة تنقل صورة معاكسة ونحن نتفرج والعالم ينقل عنهم، ولا وزير ثقافة يتحرك ولا إعلام يقوم بدوره ولا مؤسسات مجتمع مدنى تتحرك للدفاع عن بؤساء تلك المناطق وخيانة من قبل أهل الرأى والثقافة عبر التجاهل والتغابى لرصد تلك الأيام برؤى إبداعية عبر وسائط قوانا الناعمة ... كنت أتصور ونحن ننشد عودة السياحة استثمار تلك الذكرى فى بيان روعة صمود شعبنا وبيان بشاعة جماعة مرسى الجاهلة المتخلفة المجرمة .. ولكن لا شىء يحدث وكأن على رؤسنا الطير للأسف!!