رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. تعرف على قصة بيان "ثورة 23 يوليو"

جريدة الدستور

"اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم ".. كلمات بيان غير تاريخ مصر الحديث، سطره اللواء أركان حرب جمال حماد، أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، وقرأها البكباشي محمد أنور السادات أحد الضباط الأحرار ورئيس مصر الأسبق.

وكان لبيان ثورة يوليو مشهدا مستقلا بذاته ضمن أحداث الثورة، حيث كانت من ضمن المشاهد الرئيسية التي سلط عليها التاريخ الضوء، باعتباره الطريق لإعطاء الشريعة لثورة قام بها الجيش وأيدها الشعب.

ويحكي اللواء جمال حماد قصة كتابة البيان، والذي كتبه قبل سويعات من إذاعته على المواطنين، بعد أن اتصل به الزعيم الراحل جمال عبدا لناصر في مكتب رئيس الأركان حسين فريد، قائلاً: "أنت ستكتب لنا بيان الثورة، نظرا لثقتي في قدراتك كأديب وشاعر، ولا شك أنك تعرف أهمية هذا البيان فهو أملنا الوحيد في انضمام الجيش والشعب لحركتنا".

وبعد أن فرغ من كتابته وصدق عليه اللواء محمد نجيب، سلمه ليد أنور السادات الذي ألغى كل فقرات الفترة الصباحية بالإذاعة، وقدمه على الشعب بنفسه وصوته الجهوري.

أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز. وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة، كما اسند إليه أيضا مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

ويقول الكاتب الصحفي ناجي عباس أن الزعيم الراحل جمال عبدا لناصر اختار السادات نظرا لعلاقاته بالصحفيين وقتها حيث كان يعمل محررا صحفيا بجريدة المصور قبل عودته لعمله بالجيش، كما أنه كان سياسي وقارئ جيد للتاريخ، ولديه قدرة علي تحليل الأوضاع السياسية أكثر من رفاقه في مجلس قيادة الثورة.

ثم وصل البكباشي أنور السادات إلى مقر الإذاعة في شارع الشريفين، وتم حصارها، ودخل إلى الإستديو وطالب من المذيع فهمي عمر إحداث بعض التغيرات في برنامج الإذاعة لتلاوة البيان، وبعد أن تلاه حدث عطل في عملية التسجيل، الأمر الذي دعا المذيع صلاح ذكي وجلال معوض وفهمي عمر لإعادة إذاعته على الشعب طوال اليوم، حتى سجله السادات مرة أخرى بعد 6 أشهر في ذكرى الاحتفال بنجاح الثورة.