رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث فى 24 رمضان.. أبرزها "بناء مسجد عمرو بن العاص".. وفاة "صائد دبابات إسرائيل".. وقوع معركة "عين جالوت"

رحيل بن خلدون
رحيل بن خلدون

شهد اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان، الكثير من الأحداث التاريخية، والفتوحات والانتصارات، وأيضًا رحيل الكثير من الشخصيات والجنود والمؤلفين ، التي كان لها الأثر البالغ في الشارع المصري والعالم العربي والإسلامي.. وتستعرض «الدستور» في التقرير التالي أبرز هذه الأحداث:

• بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط
في الرابع والعشرين من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 5 سبتمبر 641م تم بناء مسجد "عمرو بن العاص رضي الله عنه" بالفسطاط.

ويعد مسجد عمرو بن العاص هو أول مسجد بني في مصر و في إفريقيا كلها، حيث يقع مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط بحي مصر القديمة ، وهى التى تم تأسيسها على أيدى المسلمين فى مصر، وكان عمرو بن العاص قد أراد بعد فتح مصر اتخاذ الاسكندرية عاصمة لها، فأمره عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينزل المسلمين منزلاً لا يحول بينه وبينهم نهر ولا بحر ، فاختار مكان فسطاطه ونزل هناك فسميت البقعة باسم الفسطاط وتعني "الخيمة".
وكانت مساحة الجامع وقت إنشائه: 50 ذراعًا طولا و 30 ذراعًا عرضا ، وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات؛ فزاد من مساحته "مسلمة بن مخلد الأنصاري" والي مصر من قبل "معاوية بن أبي سفيان" وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن 120م طولا و 110م عرضا .

• معركة عين جالوت
فى مثل هذا اليوم استطاع المماليك بقيادة "سيف الدين قطز" إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول بقيادة "كتبغا" وكانت مصر قبل تلك الفترة تعانى من صراعات داخلية والتى انتهت باعتلاء سيف الدين قطز عرش مصر وكان السبب الرئيسى فى الانتصار على المغول، التحضيرالجيد لمواجهة التتار والترتيب الداخلى لمصر، وقمع ثورات الطامعين بالحكم.
وكانت لمعركة عين جالوت أثر عظيم في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في المعركة رغم عددهم المهول ، فلم يستطع القائد المغولي "هولاكو" الذي كان مستقراً في تبريز من التفكير بإعادة احتلال الشام مرةً أخرى، وكان أقصى ما فعله رداً على هزيمة قائده "كتبغا" هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب.

وسميت المعركة الشهيرة بموقعة "عين جالوت" نسبًة إلى المنطقة التي وقعت فيها بين مدينة جنين والناصرة وبيسان، في شمال فلسطين، والتي تُسمَّى "عين جالوت".

• صائد دبابات إسرائيل
وفى اليوم الرابع والعشرين يذكر التاريخ وفاة الرقيب أول مجند "محمد عبد العاطي"، وهو أشهر الذين حصلوا علي نجمة سيناء من الطبقة الثانية والذي أطلق عليه صائد الدبابات لأنه دمر خلال أيام حرب أكتوبر 23 دبابة بمفرده، وسجلوا أسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم، كان نموذجًا للمقاتل العنيد الشجاع الذي أذاق العدو مرارة الهزيمة.

• رحيل بن خلدون
فى مثل هذا اليوم لعام 808هـ ، رحل العلامة الكبير "بن خلدون" واسمه عبد الرحمن محمد بن خلدون. ولد ونشأ فى تونس، ودرس الأدب على أبيه، عاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة في مختلف بلاد شمال أفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان، كما توجهَ إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، وولِي فيها قضاء المالكية، وظل بها ما يقرب من ربع قرن ، حيث توفي عام 1406 عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا وقد دفن قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركا تراثا ما زال تأثيره ممتدا حتى اليوم ويعتبر ابن خلدون مؤسس "علم الاجتماع" الحديث ومن علماء للتاريخ والاقتصاد.