رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكري رحيله

"صاحب القبضة الحديدية" .. " النبوي إسماعيل": انتفاضة الخبز صعدته وزيرًا للداخلية .. كشف مخطط اغتيال ناصر والسادات.. ومعجزة أنقذته من الموت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"صاحب القبضة الحديدية".. هكذا عرف عنه الصرامه والحزم، كونه رجل أمن من الطراز الكلاسيكي، شهدت حقبته توغل الذراع الأمني شيئا فشيئا في كافة مناحي الحياة.. إنه النبوي اسماعيل وزير الداخلية الأسبق، الذي تحل اليوم ذكري وفاته.

شارك النبوي إسماعيل في كثير من الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها مصر خلال حكم الرئيس السابق أنور السادات بداية من صعود التيارات الأصولية وصدامها مع اليسار، وكذلك الانتفاضة الشعبية عام 1977 والتي وصفها الرئيس الراحل أنور السادات بـ"انتفاضة الحرامية".

ولد "إسماعيل" عام 1925 في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، تخرج من مدرسة الشرطة عام 1946 ، ، ودرس القانون وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة قبل أن يعين بإدارة مباحث أمن الدولة فور قيام ثورة يوليو عام 1952، ثم انتقل بعد ذلك للعمل بمباحث السكك الحديدية، ثم مديرًا لمكتب ممدوح سالم وزير الداخلية فى العام 1971.

وتولى إدارة مكتب وزير الداخلية في ذلك الوقت ممدوح سالم، وانتقل معه مديرا لمكتبه عندما تولى سالم رئاسة مجلس الوزراء، قبل أن يعين نائباً للوزير في فبراير من العام 1977.

جاء الي المنصب على خلفية "إنتفاضة الخبز" او كما أطلق عليها الرئيس الراحل محمد انور السادات "إنتفاضة الحرامية" من عام 1977 إلي 1988، خلفًا للواء سيد فهمي الذي رحل عن منصبه ضمن تعديل وزاري في الحكومة لفشله فى التعامل الأمني مع التظاهرات مما ادي لنزول قوات الجيش الي الشوارع والميادين للتأمين.

"حملات الإعتقالات"

تولي النبوي اسماعيل وزارة الداخلية فى حقبة صعبة من تاريخ مصر، تزامنت مع انتفاضة الخبز واتفاقية كامب ديفيد، والخلافات السياسية الداخلية، علاوة علي نمو الجماعات الإسلامية، إذ نفذ أمر السادات باعتقال نحو 1536 من المعارضين السياسيين بينهم محمد حسنين هيكل وفؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد الجديد وعدد من الساسة والكتاب والنقابيين قبل حادث المنصة بنحو شهر.

"إنقاذ الرؤساء"

روى "إسماعيل" كواليس إنقاذه للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، من محاولة إغتيال في احتفالات محافظة السويس عام 1965، بعدما أحبط مخطط منظمة إرهابية زرعت قنبلة موقوتة أسفل المنصة التي استقبلت عبد الناصر.

"أنور السادات"

فطن اسماعيل لمخطط إغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وكاد ان يتمكن من إحباطه إلا ان القدر كان له رأى آخر، فقد صرّح انه علم بحادث المنصة وأخبر الرئيس السادات بتلك المعلومات.

وكان من المتوقع ان تتم الحادثة عن طريق طائرة من طائرات العرض فى إحتفلات انتصار اكتوبر، الا ان الوزير طلب من الرئيس السادات ارتداء الواقي من الرصاص ولكن قال السادات مقولته الشهيرة "انا هقف فى وسط ولادي".

"محاولة إغتياله"

تعرض إسماعيل لمحاولة إغتيال فاشلة، فى اغسطس من العام 1987، إثر قيام مجموعة من المتطرفين بمحاولة الوصول لمحيط منزله بشارع جامعة الدول العربية، وإطلاق بعض الاعيرة النارية على المنزل من الخارج، لكن القوات الأمنية تمكنت بعد ذلك من ضبط العددي من الجناة ومات احدهم اثناء مطاردة الأمن.

"وفاته"

توفي اللواء النبوي إسماعيل فجر يوم 15 يونيو من العام 2009 ، بعد صراع طويل مع المرض بمستشفي دار الفؤاد.