رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملحدون فى الجنة «الجزء الأخير»!!


استكمالا لمقالاتنا السابقة تحت العنوان نفسه نلفت إلى أن كتاب «ملحدون فى الجنة»، عبارة عن مجموعة مقالات منها:وهم الخلافة، التحريض على ابراهيم عيسى، الأزهر بين الراديكالية والتنوير، نظرة الإخوان للدستور، تفكيك التنظيم حلم ولا علم، مأزق الحبيب الجفرى وأسامة الأزهرى..

... الاستبداد والعلم، لقد انتهيت، وغيرها من المقالات المهمة والمثيرة للجدل. والكتاب صادر عن مركز المحروسة للنشر 2015م، ويقع فى 180 ورقة من القطع المتوسط.

ويحاول الكاتب من خلال مقالات هذا الكتاب أن يستقرئ الماضى، ويتساءل: هل كان الماضى كله محاسن، وهل كان يوتوبيا حقيقية؟ وهل كان مجتمعاً مثالياً؟ وهل النظام السياسى البشرى المسمى بالخلافة هو الأفضل فى الماضى والمستقبل؟ يقول مؤلف الكتاب فى مقدمته: «إن مقالات الكتاب التى جاءت بعد 30 يونيه تحاول تسليط الضوء على مواقف بشرية فى عصور مختلفة من تاريخ المسلمين، تظهر البشرية بكل ما فيها من صراع بين الخير والشر، والرغبة والإرادة، هى الإنسانية بكل معالمها، إنها مجموعة مقالات كما يقول الكاتب ربما تضيئ بعض المساحات المظلمة فى هذا التاريخ.

يرى الأستاذ سامح عيد أن المتشددين والراديكاليين هم أحد أسباب تحول الإلحاد فى مصر إلى ظاهرة، وأن رحمة الله ومغفرته وعدله ثابتة وراسخة، وخاصة إذا كان الشخص له عذره فى وصول صور سلبية لمن يتحدثون باسم الدين، بل وتصميمهم على أمور لا تقبلها الفطرة السليمة مثل: قتال الناس بلاسبب إلا لأنهم لايرون مايعتقده المغايرون صحيحاً ومطلقاً، ويدعون أن تلك أوامر إلهية لقتال الناس لاختلاف معتقداتهم عن معتقدات هؤلاء القتلة.

ويؤكد الأستاذ سامح عيد أننا نعيش فى مرحلة حرجة من الإنهزام الحضاري، وأن الحضارة الغربية بعولمتها ووسائل الاتصال السريعة تضغط علينا بقوة، ونحاول أن ندافع، ولكن المعرقلين يريدون إعاقتنا وتكفيرنا، ولكننا مستمرون، وإن ظل المتكلسون والمتشددون على آرائهم فنحن مقدمون إلى الهاوية، ويقول الأستاذ سامح عيد إن طرحى لهذه القضية ليس ترفاً فكرياً ليس وقته، ولكننى أرى تسونامى فكريا قادما سيطيح بنا إن لم نستعد له، فالحوار هو الحل، والتراث يحتاج إلى تنقيح أو بمعنى آخر يحتاج إلى قراءة نقدية.

يقول الأستاذ سامح عيد: «إن الشباب الملحدين وجدوا أناساً يتحدثون بآيات الله، وادعوا أنهم جاءوا لتطبيق شريعته، فإذا بهم يصعدون إلى السلطة ليقلبوها رأساً على عقب، ويحولوها لاستقطاب حاد كاد يؤدى بالبلد إلى الهلاك والحرب الأهلية، وينزعون الفسدة القدامى ليضعوا فسدة جددا من جماعتهم وعشيرتهم، ويستعلون على الناس، ويدعون أنهم أسياد المجتمع، وأنهم أحباء الله الذين يتولاهم الله برعايته دون خلق الله، يكذبون كذباً بواحاً،ووجدوا من يفتى بأن يترك الزوج زوجته تُغتصب إذا خاف على نفسه، ومن يفتى برجم القرد الزانى ............... ويرون داعش وهى تقطع الرءوس وتلعب بالجماجم، وتبيع النساء فى سوق النخاسة، ويقتلون المسيحيين والأزيديين تحت دعاوى التكفير». ويقدم الأستاذ سامح عيد دعوة للتسامح بين الأديان، وبين أبناء الديانة الواحدة بمذاهبها ومشاربها المختلفة، ومع كل مواطن صالح أياً كانت ملته وأياً كان رأيه، فنحن لسنا متساوون أمام القانون فقط بل أمام الله أيضاً........ ويقول: نريد أن نلتفت إلى وطنيئن، وإلى مواطنين يصرخون جوعاً ومرضاً وجهلاً ...... فرض علينا الواقع الجديد الذى يعيشه المجتمع المصري، والتقلبات الثقافية والفكرية التى حدثت للمجتمع، وفى قلبه الشباب، وكل ما نطلبه أن ندعو الناس إلى التسامح مع العقائد والأفكار وأن يكون القانون هو الفيصل فيما بيننا ونتفرغ لبناء وطننا الذى يحتاج إلى جهد جميع أبنائه.