رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنقاص الوزن مع فيتامين "د" يقللان من الالتهابات المصاحبة للسرطان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توصل فريق من العلماء الأمريكيين، إلى أن اتباع حمية لإنقاص الوزن مع جرعات من فيتامين "د"، يمكن أن يقلل من الالتهابات المزمنة، وفقًا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد.

فقد وجد الباحثون في "مركز فريد هاتشينسون" لأبحاث السرطان، وذلك من خلال تحليل بيانات أكثر من 200 امرأة في سن اليأس يعانين من البدانة المفرطة، فضلاً عن مستويات منخفضة من فيتامين "د" في أجسامهن.

وأظهرت الأبحاث، التي أجريت فى هذا الصدد مسئولية فيتامين "د" عن تنظيم مستويات الكالسيوم وتمثيل العظام فى البشر، حيث عمدت الأبحاث على التركيز على إنشاء قدرة المغذيات في السيطرة على الالتهابات المزمنة المرتبطة بمرض السرطان، وصحة القلب والأوعية الدموية، وفقدان الوزن.

وتعتبر الالتهابات تعبيرًا عن استجابة من قبل النظام المناعي للجسم عند مهاجمة الجسم لجسم غريب مثل البكتيريا والفيروسات، ويحدث الالتهاب المزمن في الغالب بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث ينتج الجسم "السيتكوكينات" باستمرار كرد فعل مضاد للعدو المهاجم.

و"السيتوكينات" هي خلايا تعطي إشارات جزيئية مرتبطة مع نظام المناعة عند تعرض الجسم للعدوى.

وأوضح الباحثون أنه عند تناول "السيتوكينات" دون حسيب أو رقيب، فإن ذلك يدفع إلى تحول الخلايا الخبيثة فى الأنسجة التي غالبا لا تكون سوى ورم أو سرطان، وبالتالي من المهم السيطرة على إنتاج "السيتوكينات" بين الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة.

وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن فقدان الوزن يمكن ان يساعد على التقليل من مستويات الإلتهابات، وفيتامين "د" يمكن أيضًا أن يساهم في الصدد بين الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد من هذه المغذيات.

لذا، فقد حلل الباحثون هذه العوامل -على حد السواء- من خلال الجمع بين معرفة ما إذا كان يعزز تأثيرها على الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة.

وتعد هذة الدراسة الأولى من نوعها التى تعمل على إختبار دور فيتامين "د" فى زيادة تأثير فقدان الوزن على المؤشرات الحيوية للالتهابات.

وقالت الدكتورة كاثرين دوجان معدة الدراسة، قد تم بحث حالات نحو 210 بدناء، بينهم نساء فى مرحلة سن اليأس يعانين من تدني مستويات فتيتامين "د"، بواقع أقل من 32 نانو جرامًا/ مل، وخضعوا لنظام غذائى صارم لمدة 12 شهرًا، مع مزاولة النشاط البدني القوي لمدة خمسة أيام فى الأسبوع، إلى جانب إعطاءهم جرعة نحو 2000 وحد دولية من فيتامين "د"، فى حين تلقى النصف الآخر عقارا وهميا.

وقد توصل الباحثون إلى أن جميع المشاركين فى الدراسة قد خفضت مستويات الإلتهاب لديهم بفضل تناول الفيتامينات، حيث لوحظ انخفاض "السيتوكينات" بنسبة 37%، مقارنة بنحو 17.2% للعقاقير الوهمية.

وخلصت الدراسة إلى أن فيتامين "د" له تأثير على علامات البيولوجية للالتهاب بين النساء الذين فقدوا ما لايقل عن 5% من وزنهم الأساسي، وهو ما يشير إلى تأثير الفيتامين في زيادة تأثير فقدان الوزن على الالتهابات، ففقدان الوزن يقلل من الالتهابات، وبالتالي الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.