رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو مازن يؤكد عدم ترشحه لرئاسة منظمة التحرير

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أبلغ اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" خلال اجتماعها أمس في رام الله نيته عدم الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وقالت المصادر -لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- إن الاجتماع -الذي استمر لأكثر من ٣ ساعات- بحث موضوع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في موعده يومي ١٤ و١٥ الشهر الجاري، وذلك بهدف تجديد شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، ومناقشة ما ورد باجتماع المجلس المركزي الأخير، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس أبومازن أبلغ أعضاء اللجنة أنه يريد أن يفسح المجال لقيادات أخرى وأنه بلغ 80 عاما، حيث طالبه أعضاء اللجنة بالتريث وخاصة في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة.

ونوهت المصادر إلى أن هذه الخطوة هي بمثابة أن الرئيس أبو مازن سيبقى رئيسا للسلطة الفلسطينية، ولكنه سينسحب من قيادة منظمة التحرير التي يترأسها منذ أكثر من 10 سنوات.

وأوضحت المصادر، أن أعضاء اللجنة طالبوا الرئيس الفلسطيني أيضا بعدم الإقدام على هذه الخطوة، خاصة في هذه المرحلة التي فيها خصوم وأعداء يعملون على إخراج الرئيس من الساحة.

وفيما يتعلق بالأسماء التي سترشح للتنفيذية من حركة فتح، قالت المصادر إنه سيتم الإعلان عنها قريبا، خاصة أنه لم تنته المشاورات بعد.

وقالت المصادر، إنه لابد من ضخ دماء جديدة في منظمة التحرير، لنشهد وجوهًا جديدة إلى اللجنة التنفيذية، مشيرة إلى أنه منذ أربع أو خمس سنوات ونحن نسمع من الأشخاص أنفسهم يرددون هذه المقولة الآن، وهي أن اللجنة التنفيذية قد هرمت وشاخت ولا تقوم بدورها وهي مشلولة ويجب تفعيل المنظمة وتطويرها، وعندما تفعل وتطور المنظمة لتجدد الدماء في اللجنة التنفيذية تصير المسألة وكأنها تصفية حسابات.

وأكدت أن هذا الإجراء هو لحماية المنظمة، وحماية تاريخها ونضالها، وتجديد الدماء فيها، وتفعيلها لتقوم بدورها، ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوطني المؤلف من ٧١٤ عضوا منتصف الشهر الحالي في رام الله لانتخاب هيئة جديدة لتنفيذية المنظمة.

وفيما يتعلق بزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات للقاهرة في زيارة سريعة الأسبوع الماضي وبعيدة عن الإعلام، قالت المصادر إن زيارة الدكتور صائب كانت ضمن التنسيق والتعاون مع القيادة المصرية ومع الجامعة العربية أيضا، وخاصة للتحضير للجمعية العامة دورتها القادمة.

وأوضحت أن الزيارة تناولت أيضا، البحث عن إمكانية طرح مشروع قرار في مجلس الأمن من قبل اللجنة العربية التي شكلت في قمة شرم الشيخ الأخيرة برئاسة مصر، وعضوية الأردن وهو العضو العربي في مجلس الأمن، والمغرب، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، للتأكيد على ضمان دولة فلسطين ووجوب الاعتراف بها ووجوب تحديد العلاقات مع إسرائيل وفقا للقانون الدولي ومساعدة فلسطين أمام مجلس الأمن والجمعية العامة، ومواثيق جنيف الأربعة والمحكمة الجنائية الدولية.

وأكدت المصادر أن اللجنة العربية هي صاحبة الاختصاص فيما يخص التوجه لمجلس الأمن في المرحلة المقبلة وهي تجري مشاورات في ذلك، وهناك اتصالات مكثفة تقوم بها اللجنة، متوقعة أن يتم التوجه الشهر الجاري خلال الدورة للجمعية العامة.

وأوضحت أن هناك ١٣٨ دولة اعترفت بدولة فلسطين بما فيها "الفاتيكان" ولكن اللجنة العربية تُمارس عملها الآن مع دول الاتحاد الأوروبي وباقي الدول التي لم تعترف بتحقيق ذلك الاعتراف.