وزير الخارجية الإيطالي: أستبعد وجود تدخل عسكري في ليبيا رغم وجود "داعش"

استبعد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، التدخل العسكري في ليبيا، على الرغم من وجود تنظيم "داعش" الإرهابي على خريطة الصراع بالبلاد، قائلا إنه "لحسن الحظ لا يزال محدودا".

وحذر جينتيلوني، في تصريح صحفي، من أن فشل الفرقاء الليبيين في التوصل إلى اتفاق سياسي كامل، سيجعل المشهد مختلفا تماما، وأنه في هذه الحالة، من الممكن أن تمتد تحركات التحالف الدولي ضد داعش إلى ليبيا - في إشارة إلى فرضية تنفيذ غارات جوية للتحالف على مواقع التنظيم كما هو الحال في سورية والعراق.

وشدد على أهمية توصل الجولة المقبلة لمحادثات الصخيرات (غدا الخميس وبعد غد الجمعة) إلى اتفاق سياسي شامل بين الليبيين، قائلا "لا أريد التفكير في فرضية أن يختار المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) البقاء خارج الاتفاق"، مضيفا "أن من الواضح أن لا وجود لاتفاقات مثالية تحظى على دعم بنسبة 100%" من كل الأطراف المعنية.

وأردف وزير الخارجية الإيطالي "نحن لا نهدف إلى استبعاد أي شخص.. فإن حظي الاتفاق على (قبول) 80 % " من الفرقاء الليبيين، "سنكون وصلنا إلى نتيجة جيدة" .

وذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون سوف يقدم اقتراحا نهائيا في الأيام المقبلة، تشكيل الحكومة الوحدة الوطنية، مع الأمل في مشاركة المؤتمر الوطني العام، منوها أن المؤتمر الوطني "الذي يستثني نفسه (عن المفاوضات) يتحمل مسؤولية كبيرة"، وذلك لأن "العملية (السياسية) سوف تمضي قدما على أي حال".

وجدد وزير الخارجية الإيطالي "في حال وجود اتفاق تؤكد الاستعداد للقيام بدور المرافقة والدعم لحكومة الوفاق الوطني، وتعزيرها من الناحية الأمنية".