رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يجيبون عن السؤال المحير: لماذا سمع كل سكان القاهرة دوي انفجار شبرا؟

انفجار مبنى الأمن
انفجار مبنى الأمن الوطني بشبرا

مع الساعات الأولى من صباح الخميس، شعر سكان القاهرة الكبرى بدوي انفجار هائل، لكن أحدًا لم يعلم أين وقع الانفجار، حتى أن البعض أطلق دعابة عليه وسماها بـ"الانفجار التائه"، قبل أن تعلن الداخلية عن موقع الانفجار الذي استهدف مبنى الأمن الوطني بمدينة شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية.

وبات التساؤل، عقب الانفجار، لماذا سمعه سكان القاهرة الكبرى، رغم أن تأثيره لم يكن على قدر الضجة التي أثارها، حيث تسبب في انهيار جزء كبير من مبنى الأمن الوطني وبعضًا من التصدع في المنازل والمدارس المجاورة للمبنى.

قال العميد إيهاب يوسف، خبير المفرقعات والمخاطر الأمنية، إن الانفجار حدث في ساعات الفجر، وفي ذلك التوقيت ينتقل الصوت بسهولة، ومن الجائز أن يكون رد فعل الصوت مع توقيت الانفجار وراء وصوله لأماكن متعددة بالقاهرة الكبرى.
 
وأكد استبعاده لأن تكون المتفجرات بها شيء هو وراء ذلك الصوت الهائل، موضحًا أنه إذا كانت المواد شديدة الانفجار، وكان صوت انفجارها كبيرا، لكان تأثير ضخم لها كذلك، وهو ما لم يحدث.

وأضاف أن انعكاس الصوت يُحدث تضخيمًا للصوت من زاوية ما، ومؤكد أنه في هذه الحالة سيكون الأمر غير مقصود من قبل الإرهابيين الذين قاموا بالتفجير.

وأوضح أن تصريحات وزارة الداخلية تؤكد أن الصوت الذي تم سماعه في القاهرة الكبرى، بسبب انفجار الأمن الوطني في مدينة شبرا الخيمة، بالإضافة إلى عدم وجود بلاغات في أي أماكن أخرى حول حدوث انفجارات بها.

فيما أرجع اللواء علاء عبد الظاهر، مدير إدارة مفرقعات القاهرة، السبب وراء سمع دوي الانفجار الذي وقع بمحيط الأمن الوطني بمدينة شبرا الخيمة في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى، هو أن الانفجار وقع ليلاً في توقيت متأخر، وهناك حالة من السكون ولا توجد أي أصوات، لذلك سمع صداه المواطنون.

وذكر أنه لا علاقة لذلك بنوعية التفجيرات المستخدمة، مشيرًا إلى أن التفجيرات التي وقعت من قبل ليلا كان يتم سماعها كذلك في كافة أنحاء القاهرة.

من جانبه قال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني إن هناك احتمالا بأن تكون العبوات المتفجرة قد صاحبها مُحدث للصوت، بالإضافة إلى أن ضيق المكان من الممكن أن يكون عاملاً آخر في سماع صوت الانفجار على مستوى واسع.
 
وأوضح أن المكان ضيق يُحدث شيئا اسمه المخروط الانفجاري يتجمع في الأماكن الضيقة وبعدها يحدث صوت هائل، مشيرًا إلى أن هذا التفجير يستهدف أركان الدولة والعناصر الأمنية بما فيها الأمن الوطني، وكذلك محاولة بث الرعب والفزع بين المواطنين كلما سمعوا دوي انفجارات، زاد الخوف بداخلهم.