رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخرهم فتوى القرضاوي:

7 فتاوى "سياسية" استخدم فيها الإخوان "الدين" من أجل "الدنيا"

جريدة الدستور

لم تترك جماعة الإخوان منذ سقوطها في 30 يونيو، بابًا إلا طرقته في محاولة للعودة من جديد إلى سدة الحكم.. حتى الدين لم يكن منهم براء فاستغلت الجماعة آيات القرآن والأحاديث؛ من أجل إدخالهم في اللعبة السياسية، وتحريم الأمور وإحلال البعض الأخر منها لأغراض سياسية.

سعى علماء الجماعة ودعاتها في مشارق الأرض ومغاربها لنشر تلك الأفكار وبثها خلال منابرهم في الداخل والخارج، مثلما فعل "يوسف القرضاوي"، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في قطر، في آخر فتوى له.

أطلق "القرضاوي"، آخر تلك الفتاوى الدينية التي تستخدم من أجل أهداف سياسية، من خلال إباحته لتفجير الانتحاري نفسه؛ بناءً على طلب الجماعة، وقال في فيديو له: "لازم الجماعة هي التي ترى أنها بحاجة إلى هذا الأمر، وإذا رأت الجماعة أنها بحاجة إلى أنه يفجر نفسه في الآخرين ويكون أمرًا مطلوبًا، وتدبر الجماعة كيف يفعل هذا وبأقل الخسائر الممكنة".

وتابع: "على الفرد أن يتصرف في حدود ما تراه الجماعة ويسلم نفسه لها، فهي التي تصرف الأفراد حسب حاجاتها، وحسب المطالب، وإنما لا يتصرف الأفراد لوحدهم، وهذا هو المطلوب في هذه القضية، ويعتبر ذلك جهاد في سبيل الله".

لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها "القرضاوي" مكانته الدينية في أروقة السياسة، حيث دعا قبل ذلك إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور في مصر، معتبرًا المشاركة في الاستفتاء "عملًا محرمًا شرعًا"، خلال العام الماضي.

وعلى النهج نفسه سار أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة "القرضاوي"، فسبق وأطلق "أكرم كساب"، أحد أعضاء الاتحاد، فتوى يجيز فيها إفطار مؤيدي جماعة الإخوان أثناء تظاهرهم في نهار رمضان؛بحجة أنهم في جهاد ديني لسبيل الله، فيجوز لهم الإفطار دون كفارة بعد رمضان.

ويعد "الكساب"، هو صاحب أكبر رصيد في الفتاوى الدينية التي تحابي للجماعة، والذي اعتبر في فتواه أن التظاهر هو عمل وعبادة مقربة إلى الله، ونشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
فلم تكن المرة الأولى التي يطلق فيها "كساب" فتوى مشابهة، حيث زعم فيما سبق أن العصيان المدني والتظاهر ضد النظام هو أحد وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال في فتواه: إن "العصيان المدني هو تعمد مخالفة قوانين وأوامر محددة لحكومة أو قوة احتلال بغير اللجوء إلى العنف، وهو أحد الأساليب الأساسية للمقاومة السلمية، ومن أشهر نتائج العصيان المدني إنهاء الاحتلال البريطاني للهند وإعلان الهند استقلالها".

وتابع فتوته: "العصيان المدني صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصورة من صور الخروج السلمي على الحاكم، ومن المصالح المرسلة، ومن باب التعاون على فعل الخير".
لم يختلف "عصام تليمة"، مدير مكتب "يوسف القرضاوي" السابق، حيث أطلق "تليمة" فتوى له خلال الشهر الماضي، أباح خلالها إفطار قيادات الإخوان المتواجدين بالسجون، والذين صدر ضدهم أحكام بالأشغال الشاقة.

وكتب "تليمة" في فتواه: "من كانت مهنته عملًا شاقًا، يصعب معه الصوم، كمن يعمل في أفران الخبز، أو محكومًا عليه بالأشغال الشاقة، رخص الشرع له بالفطر، والقضاء بعد رمضان، فإن عجز عن ذلك، فله الإطعام عن كل يوم مسكينًا".
جاءت فتواه تزامنًا مع أحكام المؤبد والإعدام التي نالها قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسهم الرئيس المعزول "محمد مرسي" في قضيتي "اقتحام السجون، والتخابر مع حماس".

لم يختلف عنه الداعية السلفي "محمد عبد المقصود"، والذي أطلق عدة فتاوى دينية، يبرر بها أعمال جماعة الإخوان خلال اعتصامي رابعة والنهضة، عن طريق إدعائه أن الاعتصام في ميدان "رابعة العدوية" أهم من أداء العمرة، تحت زعم أن الجماعة تمر بحالة من الجهاد.

وتصدر أيضًا "وجدي غنيم"، الداعية الإخواني، المشهد من خلال فتوته، التي أطلقها في أعقاب ثورة 30 يونيو، والتي أباح خلالها قتل رجال الشرطة والجيش تحت زعم أنهم يقبضون على كل من يعتلي منابر المساجد.