رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو..شاهد انفعال "على جمعة" وبكاءه في الخطبة اليوم

جريدة الدستور

انفعل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أثناء أدائه لخطبة الجمعة اليوم، حيث ظهرت على وجهه معالم الغضب والتأثر خلال حديثه عن العمليات الإرهابية التي تريق دماء الأبرياء باسم الدين، كما كست الدموع عينيه.

وقال جمعة خلال خطبة الجمعة من مسجد السيدة زينب "الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك".

وأضاف "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من آمن الناس من لسانه ويده"، مؤكدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتبرأ من الذين يفجرون أنفسهم بواسطة السيارات المفخخة ويقتلون المارة بدون وجه حق بحجة حماية الدين.

وتابع "يحبك الناس حين يكون أنفعهم لهم، وعندما تكون وردة في أوساطهم لا يشمون منك إلا الجميل، والرائحة الجميلة"، كما تساءل بانفعال "أيكون ذلك بالمتفجرات والفجر والفساد، وإراقة الدماء؟!".

وأشار إلى أن تلك الفئة من المفسدين هم الخارجون عن المحجة البيضاء التي تركها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلا : "والله لنطيع رسول الله ونُوقن أننا على خير مع الله".

واستطرد متسائلا "هل نطيع من سُلبت عقولهم ولم يميزوا بين الخبيث والطيب ولا البر والفاجر، هل نطيع من شوهوا صورة الإسلام ومن وقفوا حجابا بين الله وخلقه ومنعوا الناس أن يدخلوا فى دين الله أفواجا سواء بقصد أو غير قصد".

وأكد أن هناك من يُغير في فهم القرآن لينشر القتل والدماء بين الناس، لافتا إلى أن خوارج هذا العصر يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام في نشر أكاذيبهم وضلالتهم.

واستطرد قائلا، "يتنفس الخوارج الكذب بدلا من الهواء، فمثلا الله يأمرنا بالقتال في سبيله الذين يقاتلوننا وليس كما تفعل تلك الجماعات المتطرفة من القتل، والإفساد وإخراج الناس من غير المسلمين من ديارهم".

وأكد أنه لابد من إنكار كل ما تفعله هذه الفئة من منكر حتى لو بالقلب، مشددًا على ضرورة قراءة الدين جملة واحدة حتى نفهم الآية في كمالها وسياقها ولاحقها، وألا نكون ممن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض.