رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يتوقعون فشل "الإرهابية" في الحشد لذكرى 30 يونيو.. وتحذير من العمليات التفجيرية

جريدة الدستور

دعوة أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، وذلك دون أن تعي الدرس بأنه فات الأوان، ولم يعد بإمكانها أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، والشعب المصري قال كلمته "لا للإخوان".

تحمل الذكرى الثانية لثورة الإطاحة بالإخوان وتأكيد الإرادة الشعبية، استمرارا لدعوات مزعومة بالتظاهر باستغلال أي مناسبة، فقط لإثبات الوجود، وفق لما قاله خبراء في شئون الجماعات الإسلامية.

وأكد خبراء الشأن الأمني والإسلامي أن دعوات "الإرهابية" للتظاهر ستفشل، وفي نفس الوقت سيحاول أنصارها تنفيذ بعض العمليات التفجيرية البسيطة في أنحاء متفرقة بالمحافظات، مطالبين الأجهزة الأمنية بأن تنشط لإحباط مخطط الإرهابية، وتكثيف تواجدها أمام المنشآت الحيوية وتأمين الشخصيات العامة، ورموز المعارضة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي المتوقع استهدافهم.

قال اللواء محمد صادق، وكيل جهاز أمن الدولة السابق، إن الجماعة لن تنجح في الحشد بعد أن فقدت مصداقيتها لدى الشعب، لكن حلفاءها سيفتعلون بعض الحوادث غير المؤثرة لإثبات الوجود.

وأوضح أن الجماعة نجحت في مخاطبة وسائل الإعلام الخارجية، لتجميل صورتها وإثبات أنهم مازالوا قادرين على التأثير وأن الأوضاع في مصر غير مستقرة، وذلك من خلال استئجار شركات إعلامية مقابل مبالغ مالية باهظة، لكنهم أثبتوا فشلهم على المستوى الداخلي.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تضع خططا محكمة في المناسبات المختلفة لفرض الأمن في البلاد، وتعتمد بشكل كبير على أجهزة المعلومات في إحباط المخططات الإرهابية قبل تنفيذها.

وتوقع اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قيام أنصار الجماعة بزرع متفجرات ومهاجمة بعض المنشآت الاقتصادية وأبراج الكهرباء وخطوط السكك الحديدية، لكنها ستكون بدرجة أقل عن الفترات التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لاسيما أن معظم القيادات الإدارية للجماعة متواجدة خلف القضبان.

وأكد أن من سيقوم بأي عمل إرهابي سيتم القبض عليه، مستشهدا بنجاح الأجهزة الأمنية في ضبط 9 من عناصر "العقاب الثوري" بعد أن بثوا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر قتلهم لأحد الأشخاص رميا بالرصاص بزعم تعامله مع الأمن والتجسس على الإخوان.

وطالب الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش، بتأمين المنشآت المستهدفة والوزارات ورموز المعارضة ورموز الدين الإسلامي والمسيحي.

وأتفق معهم  في الرأي اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، قائلا " إن الجماعة ستفشل في حشد أنصارها كما سبق وحدث في المناسبات المختلفة التي دعت فيها للتصعيد والتظاهر ومنها ذكرى ثورة 25 يناير.

وأكد هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن دعوات التظاهر تأتى من قبيل الثأر الشخصي على خلفية مرور عام على حكم الرئيس السيسى، موضحا أن هناك فارقا كبيرا بين الثأر والثورة.

وأضاف أن الثورة استجابة شعبية تلقائية وتحرك جماعي يضم كافة أطياف المجتمع، للمطالبة بمطالب مشروعة مجمع عليها، أما الثأر فرغبة خاصة بالإخوان وحدهم؛ بسبب عزلهم عن السلطة بعد عام من الحكم.

ولفت إلى أن الجماعة تسعى إلى التشويش على المناسبة، كي لا تخرج بمظهر احتفالي يظهر إنجازات المرحلة وما تم خلال عام من استقرار في المشهد السياسي ومشروعات تنمية، مؤكدا أن استغلالهم للذكرى أمر طبيعي، لاستنساخ التجربة في محاولة أخيرة يائسة لإنقاذ الجماعة والتنظيم من مستقبل مجهول وبائس.