رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير جزائري: يتعين على الأطراف الليبية تقديم تنازلات من أجل وطنهم

الوزير الجزائري للشئون
الوزير الجزائري للشئون المغاربية والاتحاد الأفريقى والجامعة

دعا الوزير الجزائري للشئون المغاربية والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية عبد القادر مساهل، اليوم الأربعاء، إلى قيام حكومة وطنية توافقية فى ليبيا، مطالبا الأطراف الليبية بضرورة تقديم تنازلات من أجل وطنهم.. قائلا "مهما كان فى تقدير أى طرف أن دعم هذا الحل يترتب عنه تنازلات فإن التنازل للوطن أمر ليس بالغريب على الليبيين الذين رسموا للتاريخ أبدع صور التضحية".
وأكد الوزير الجزائري، فى كلمته التى ألقاها خلال افتتاح الجولة الثالثة من جلسات الحوار الليبى التى تستضيفها الجزائر وتستمر على مدى يومين، مساندة بلاده لكل الأشقاء الليبيين على مختلف توجهاتهم من أجل حوار جامع لا يقصى طرفا "إلا من صنفته اللوائح الأممية على قوائم الإرهاب"؛ وعيا منها بأن أمن ليبيا من أمنها.
وشدد مساهل على أن هذا الحوار يعتمد على إرادة الليبيين وحدهم دون تدخل خارجى يمكن من إقامة حكومة وطنية توافقية تتولى إدارة الشأن العام وتعمل على تحقيق الاستقرار فى كافة ربوع ليبيا وتجنب البلاد مخاطر التقسيم، مشيرا إلى أن تعاظم التهديدات الإرهابية وتمدد رقعة العنف إلى ربوع واسعة من العالم باتت مسألة تشغل المجموعة الدولية كلها.
واعتبر أن استجابة أبناء ليبيا لدعوة الحوار "تترجم وعيهم بخطورة التهديد الذى يحيط بوطنهم ويعبر عن عزمهم الراسخ عن صونه وحمايته"، مكررا القول بأن "أمن ليبيا من أمن الجزائر، وكل جيرانها ومنطقة الساحل برمتها".
وأكد أن الحل المنشود من خلال جهود الممثل الأممى برناردينو ليون يرتكز على قيام حكومة وطنية توافقية فى ليبيا ما يتطلب مشاركة جميع الليبيين والمساهمة فى تحقيق شروطه.. معربا عن تطلع الجزائر لأن تستعيد ليبيا قوتها كى تعمل معها لرفع التحديات التي يواجهها هذا "البلد الشقيق".
وقال إن "الجزائر على قناعة تامة أنه برغم تعقيدات الوضع الليبي، فالحل السلمى هو الأوحد والكفيل بأن يحفظ لليبيا وحدتها وسلامتها الترابية وسيادتها الوطنية وانسجامها الاجتماعى؛ لتكون على الدرب القويم لبناء الدولة العصرية القادرة على حماية مقدرات الشعب الليبى والتصدي بصورة فعالة لتهديد الإرهاب ومقاصده الدموية التخريبية".
وطالب المجتمع الدولي بضرورة السعى من أجل تحقيق ما قال إنه "هدف موحد يتمثل فى مرافقة الليبيين ومساعدتهم على العبور بليبيا إلى شاطئ الأمان والسلام خدمة لأمن المنطقة والسلم الدولى".
وثمن الوزير الجزائرى جهود المبعوث الأممى برناردينو ليون والوفد المرافق له التى وصفها بـ"المضنية"، وقال "إنه (المبعوث) يسعى من أجل تقريب رؤى ومواقف الأطراف الليبية للتوصل إلى حل يحفظ ليبيا ويحمى استقرارها ويصون وحدتها"، مؤكدا دعم الجزائر لهذه المهمة السامية التي يضطلع بها.
وتتواصل أعمال الجولة الثالثة من الحوار الليبى بالجزائر العاصمة فى جلسة مغلقة تحت إشراف ممثل الأمم المتحدة والوزير الجزائري "مساهل" وممثلى الوساطة الدولية.