رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر: قضية تجديد الخطاب الديني لم تجد تحركًا جماعيًا

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

التقى ظهر اليوم الثلاثاء، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بعدد من كبار المثقفين والمفكرين وعلماء الأزهر، لمناقشة آليات وضوابط تجديد الفكر الديني، وسبل حماية المجتمع من الفكر المتطرف ونزعات التحلل التي باتت تهدد الاستقرار والأمن المجتمعي.

حضر اللقاء عدد كبير من العلماء والمفكرين والأدباء ومن ضمنهم، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف السابق وعضو هيئة كبار العلماء.

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر على مدار 1060 عامًا حمل على عاتقه نشر سماحة الإسلام ورحمته ويسره، مضيفًا أن الأزهر الشريف وبمشاركة رموز مصر المجتمعية عبر لقاءات مثمرة ، انتهى إلى إصدار وثائق الأزهر التي لاقت صدى وقبولا في الداخل والخارج وشهد لها بعضهم ، قائلا: لو عرضت على أي مجمع في العالم لما حصلت على أقل من الإجماع عليها، وكان لهذه الوثائق مردود كبير وخاصة في أوروبا التي خصصت لها بعض جامعاتها ندوات خاصة، وهذه الوثائق كانت ثمار مجهود مشترك بين الأزهر والمثقفين.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، أن قضية تجديد الفكر والخطاب الديني رغم كل هذه الضوضاء لم تجد تحركا جماعيًّا على كافة مستويات الخطاب الإعلامي والثقافي والتعليمي والديني، موضحًا أن اجتماع الأزهر اليوم بالمثقفين يأتي في إطار التشاور والاستماع إلى ما يمكن أن يقدم لمصر والعالم الإسلامي، مشددا على أن مصر تستحق الكثير ونحن مسؤولون عن هذا الشعب الذي ينتظر منا الكثير.

وأوضح فضيلته، أن مسألة تجديد الخطاب الديني أمرها محسوم في الإسلام، من خلال قول النبي – صلى الله عليه وسلم:" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها"، فالتجديد أمر ثابت في الإسلام بنص صريح.

ومن جانبه أكد المشاركون في الاجتماع من المثقفين والمفكرين والعلماء أن هذه الدعوة ثرية في شقيها الفكري والديني، وأن هناك أمورا استجدت تستوجب معها بشدة تجديد الخطاب، مؤكدين أن الأزهر طرح قضية التجديد ويعمل عليها من عشرات السنين، وأن الجنوح والتطرف والعنف الذي نراه ليس مستمدا من الإسلام، وإنما من الخروج على الإسلام.