رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوتفليقة يدعو الجزائريين إلى اليقظة إزاء القلاقل في المنطقة العربية

بوتفليقة
بوتفليقة

أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن شباب الجزائر يتحمل اليوم مسؤولية عظيمة في الحفاظ على المنجزات والمكاسب التي حققتها الثورة الجزائرية وتطويرها بما له من إرادة قوية وطموحة داعيا إياه أن يبقى واعيا ويقظا إزاء ما يشهده العالم من قلاقل وتغيرات وهزات ضربت الكثير من الأقطار في المنطقة العربية.

وأكد بوتفليقة_ في كلمته التي وجهها، اليوم، الجمعة، بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 8 مايو 1945_ أن الجزائر تمكنت من الدفاع على استقرارها وأمنها وسيادتها بل وتعمل على أن يسود السلام والاستقرار كافة أنحاء العالم لاسيما محيطها العربي والإفريقي، موضحا أنه لهذا الغرض تبذل الجزائر ما في وسعها من جهد لفض النزاعات ورأب التصدعات ليعم السلم والاستقرار كل محيطها وتعيش شعوبه عيشا كريما مزدهرا.

وأشار بوتفليقة إلى أنه رغم مرور سبعين عاما على المأساة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري إلا أنها لا تزال محفورة في الذاكرة الجماعية الوطنية وتعود ذكراها كل سنة لتذكر بما عاناه الشعب الجزائري طيلة قرن وربع القرن من ويلات.

وأعرب الرئيس الجزائري في ختام كلمته عن يقينه من تضافر جهود الشعب الجزائري لترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومبادئ الحريات الخاصة والعامة وتعزيز دور المرأة والمزيد من العمل والجد في كل مجالات التنمية تفاديا للأزمات الاقتصادية والمالية التي تشهدها العلاقات بين الدول، داعيا الشعب الجزائري بصفة عامة والشباب بصفة خاصة إلى التحلي بالحكمة والتسلح بالإرادة والعمل في مواجهة مختلف التحديات والمصاعب وذلك بتوحيد صفوف الجبهة الداخلية باعتبارها الرهان الأقوى والرباط الأوثق لربح معركة المستقبل.

وتعد مجازر 8 مايو نقطة سوداء في تاريخ العلاقة بين الجزائر وفرنسا وذلك عندما خرج الجزائريون في مظاهرات سلمية 8 مايو 1945 ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء، وطالبوا باستقلال بلادهم، كما وعدتهم فرنسا في حالة مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية وتحقيق الانتصار، كما طالبوا بتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب العالمية الثانية وكانت المظاهرات عبر الجزائر لها ولكنها تكثفت في مدينة سطيف فما كان من فرنسا إلا أن نكلت بسكان هذه المناطق أشد تنكيلًا وقتلت الآلاف من شباب وشيوخ ونساء الجزائر وأحرقتهم وعذبتهم وقنصتهم بل ألقتهم من سفوح الجبال والوديان مما أدى إلى مقتل 45 ألف جزائري في هذه الأحداث.