رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو "الشوباشي" الذي دعا إلى مليونية "خلع الحجاب"

شريف الشوباشي
شريف الشوباشي

محاولاً أن يرمي الدين في مرمى السياسة، متخذًا من شريعة ربانية سلاحًا استله من جعبته، يكايد به الدولة الدينية وما سماهم المتأسلمين، فكانت دعوته بخلع الحجاب، بوابة فتحت عليه نيران الاتهامات، والنقد، ما بين إثارة الفتنة ومصادرة الحريات العامة.

الأسبوع الأول من مايو، هو الموعد الذي يستعد له شريف الشوباشي؛ من أجل "مليونية خلع الحجاب"، وكلما اقترب الموعد زادت عليه حدة الكلمات، حتى أصبحت دعواته مجالًا خصبًا ومادة ثمينة للرد والتهكم وأحيانا التكفير، من كافة أطياف المجتمع.

الشوباشي في كلمات..
يصنف "الشوباشي" نفسه،  أنه من النخبة المثقفة، حيث قال: "إنه كتب 15 كتابًا، وقرأ أكثر من "1400، مؤكدًا أنه يحمل تاريخًا كبيرًا من الحضارة والثقافة.

عقيدته الفكرية تصور له أن الحجاب ليس فرضًا في الإسلام، وأنما هو نتيجة سيطرة الإخوان والوهابيين.

عرفه الناس بمليونية خلع الحجاب، على الرغم أن هجومه في مرات سابقة، على الأزهر وفتاويه والتراث الإسلامي وأحاديث البخاري، واصفًا إياهم بأنهم سبب تخلف الأمة العربية.

-تعلم الشوباشي في فرنسا في الفترة من عام 1950 وحتى عام 1960، ثقافته فرنسية النشأة، فكانت اللغة الفرنسية هي الأساس الذي تتعامل وفقه جميع أفراد أسرته.

صدى كلمات الشوباشي عن طفولته توضح أنها كانت محشوة بالكتب، حيث كانت مكتبة والده كان بها ما يزيد عن 4 آلاف كتاب، وكان محاميًا مشهورًا، يحرص على عقد الصالونات الأدبية في منزله والذي كان يحضره أهم المثقفين والأدباء في مصر.

والده محمد مفيد الشوباشي، محامي وكاتب وشاعر، عمل كمزارع في محافظة البحيرة ثم مراقب في إدارة ثقافة ديوان وزارة المعارف المصرية، وبعدها تولى منصب مدير الشؤون القانونية في الوزارة ذاتها حتى إحالته للمعاش عام 1961.

تخرج في كلية الأداب جامعة القاهرة عام 1967 قسم لغة فرنسية، عمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1968 ومن بعدها انتقل للعمل في إذاعة القاهر عام 1968، وتركها بعد فترة قليلة ليعود إليها مرة أخرى كمذيع في النشرة الفرنسية خلال الفترة بين عام 1974 وحتى 1980.

وصل لدرجة محرر دبلوماسي في جريدة المصور بالقاهرة، كما عمل في إحدى مجلات "دار الهلال" الصادرة باللغة الفرنسية.

عمل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة المعروفة باسم "اليونسكو" في فرنسا خلال الفترة من 1980 وحتى 1985، تمكن من الحصول على منصب مدير لمكتب الأهرام بفرنسا لفترة طويلة جدًا من الزمن، وصلت من عام 1985 وحتى 2002.

قضى الشوباشي أكثر من عقدين من عمره في فرنسا، كما أخذته الحياة والعمل في أوروبا فلم يحضر جنازة والده ووالدته.

تولى "الشوباشي" منصب رئيس "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" بعد الفنان حسين فهمي عام 2001، واعتذر عن المنصب عام 2005، ليتولى بعدها الفنان "عزت أبو عوف" المنصب.

تولى "الشوباشي" منصب رئيس العلاقات الثقافية بوزارة الثقافة المصرية، ومن خلالها ترشح لمنصب وزير الثقافة بعد ثورة 25 يناير؛ نظرًا للمطالبات التي انتشرت بهدف توليته الوزارة على مواقع التواصل، تحت اسم نعم لدعم شريف الشوباشي وزيرًا للثقافة.

قال الشوباشي: "إن أكثر من تأثر به في مجال العمل الصحفي والذي يعد صاحب التأثير الأكبر في عمله الصحفي؛ هو الكاتب "أحمد بهاء الدين" الصحفي بجريدة الأهرام، أما من جيل الكبار الذين تأثر بهم في العمل الصحفي؛ فهو الكاتب الكبير الراحل "فكري أباظة".

أصدر الشوباشي كتابه الأول بعنوان "هل فرنسا عنصرية عام 1992، كما أنه كتب العديد من سيناريوهات الأفلام التي منها (فيلم بطل من ورق)، كما أن له العديد من الروايات من بينها رواية "الشيخ عبد الله"، و"لن تسقط أورشليم"، و"يسقط سيبويه"، الذي حارب فيه اللغة العربية بشكل كبير.