رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصر بين الأمس و اليوم" في باريس لمدة يومين

 السفير إيهاب بدوى
السفير إيهاب بدوى سفير مصر بباريس

افتتح السفير إيهاب بدوي، سفير مصر بباريس، اليوم الخميس، ندوة تحت عنوان "مصر بين الأمس واليوم"، نظمها المكتب الثقافي في السفارة، بحضور كبار الشخصيات المصرية والفرنسية.

ويشارك في هذه الندوة - التي تعقد على مدار يومين - الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور فتحي صالح مستشار رئيس الوزراء لشؤون التراث، والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة والعلوم والمتاحف، بالإضافة إلى الدكتور أحمد يوسف عضو المجمع العلمي المصري.

وألقى "بدوي" كلمة باسم الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، رحب فيها بالحاضرين وبمؤسسة "سينجر بولينياك"، والتي استضافت الندوة، مؤكدًا على العلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر وفرنسا.

وقال: مصر بعد ثورتين في أقل من ثلاثة أعوام تتقدم على طريق الديمقراطية؛ وفقًا لخارطة الطريق، التي التزمت بها وبدستور جديد ورئيس منتخب، وقريبًا ستنظم الانتخابات البرلمانية.

و شدد على أن مصر قد استردت هويتها التي تهددت بشدة وإشعاعها الثقافي، كما استعادت أيضًا خصوصيتها المعهودة على مر العصور، وهي وحدة شعبها مسيحيين، ومسلمين، والتفافه حول قيادة جديرة بالثقة، ومستعدة لتقديم مشروعات عملاقة، تلبي طموحات الشعب المصري وتطلعاته، وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة.

وأشار إلى أن مصر بعد استعادتها لاستقرارها الإقليمي والدولي، تتقدم أيضًا نحو طريق السلام، وتحارب بلا هوادة قوى الظلام والتطرّف والإرهاب، كما تلعب دورًا أساسيًا في العالم العربي والشرق الأوسط.
وتتناول جلسات الندوة الجانب التاريخي والمعاصر لموضوعات مختلفة، وهي: قناة السويس، ومكتبة الإسكندرية، والمجمع العلمي المصري، بالإضافة إلى العلاقات الفرنسية المصرية والأوروبية والمتوسطية.

كما تناقش العلاقات المصرية الفرنسية في عصر محمد علي، بالإضافة إلى السياسة العربية لفرنسا، والقانون المصري والفرنسي، والعلاقة بين ضفتي المتوسط وحريق مكتبة الإسكندرية.

وترأست الدكتورة أمل الصبان المستشارة الثقافية في باريس الجلسة الأولى للندوة، والتي عقدت تحت عنوان "قناة السويس بين الأمس واليوم"، وتحدث خلالها عن الجانب التاريخي الأستاذ الدكتور إيف ماري بيرس المدير الأسبق لمدرسة "شارت" العليا، حول مشروعات القناة في القرون السابقة للافتتاح، بالإضافة إلى السيد أرنو راميير دو فورتانييه رئيس جمعية "ذكرى فرديناند ديليسبس وقناة السويس"، وكانت مداخلته بعنوان "قناة السويس.. ذاكرة العالم".

أما الجانب المعاصر، فتم عرضه على شاشة عرض، وتكلم عنه الدكتور فتحي صالح، الذي تحدث عن قناة السويس منذ عصر سيزوستريس حتى اليوم، ثم تناول الفريق مهاب مميش مشروع ازدواج قناة السويس، والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يمثله من أهمية اقتصادية لمستقبل مصر وحركة التجارة العالمية.

و تتواصل أعمال الندوة بمشاركة نخبة من الشخصيات الفرنسية، من بينها الكاتب والصحفي الفرنسي روبرت سوليه، والأستاذ الدكتور شارل سان برو رئيس مرصد الدراسات الجيو- سياسية، والدكتور جيرالد جروندبرج رئيس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية.