رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علي أبو شادي: الرقابة الآن تعاني من تعنت السلطة والجماهير

علي أبو شادي
علي أبو شادي

شهدت الساحة الفنية في الفترات الأخيرة حالة من الجدل والخلاف حول مشاكل الرقابة المتعددة والأزمة التي تعاني منها السينما ومعظم القطاعات الفنية بسبب تدخل الأجهزة الرقابية والمصنفات، وفي محاولة لإيجاد حلول للخروج من تلك الأزمة، يقول الناقد السينمائي الكبير د. علي أبو شادي:
الرقابة مشروعة وقانونية، ولا يستطيع أحد أن يزايد على ذلك، فعلينا التعامل مع الرقابة بشكل قانوني، كما أن هناك علاقة بين "الرقابة والسلطة"، وهناك جانب سياسي لا يمكن تجاوزه، فهناك أشياء لها تماس سياسي وليس جنسي ولا ديني، ولا يستطيع أي رقيب أن يتجاوز حده في مسألة السلطة، فقانون الرقابة يحمي السلطة، ولا يستطيع أي رقيب تخطي هذه المسالة.
وأضاف "أبو شادي": والرقابة أحيانًا تحتاج للتنفيس؛ لإظهار وجه جميل، مع أنها مع حرية الإبداع والتعبير ، ولكنها في النهاية لها سقف، لا يمكن أن يتعداه أحد؛ فالرقيب مراقب 24 ساعة من كل أجهزة الدولة، فالرقابة أصبحت تعاني من تعنت السلطة والجماهير في الشارع، وخصوصًا التيارات الإسلامية، التي كانت تعترض على مسألة الجنس والإباحية؛ فالشارع أصبح سلطة، بالإضافة إلى السلطة الأصلية المتمثلة في جهاز الدولة، والرقيب في جهاز الرقابة واقع بين الفكين، ومسألة الادعاء لحماية الأخلاق ادعاء غير حقيقي ويجرم في حق المجتمع نفسه.، ولكن يجب أن نتوقف عند كلمة "إبداع" فهل هناك إبداع حقيقي في العمل أم لا؟
وأوضح "أبو شادي":انه لحل المشكلة بشكل حقيقي، علينا إعادة هيكلة التعليم والثقافة، لكي نتخلص من أزمة قصور الوعي لدى المجتمع، كما علينا إيجاد مسارات متعددة وجديدة لتفعيل قوانين الرقابة، وأنا أحترم مسألة "التصنيف العمري" في المجتمعات المتحضرة والحرص الشديد عليها، وأطالب بتطبيقه في مجتمعنا؛ ولكن قبل ذلك علينا إيجاد آليات لتطبيق هذا التصنيف، لتوفير الأمان العائلي والمجتمعي، فالمسألة تحتاج لدراسة حقيقية، وأرجو ألا تتحول الرقابة في مصر لمسالة شديدة التعنت والتشدد.