رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ أورام: ارتفاع نسبة الشفاء من سرطان الثدى مرتبط باكتشافه المبكر

جريدة الدستور

أكد الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني، أن ارتفاع نسب الشفاء من سرطان الثدي مرتبط بشكل واضح وصريح بالاكتشاف المبكر للمرض.
وأكد أن التطور الطبي في مصر لا يختلف كثيرا عنه في الغرب، إلا أنهم لا يعانون من مشكلة الاكتشاف المبكر منذ ما يقرب من 30 عاما، إلا في حدود لا تتجاوز الـ 19%، أما في مصر فهي تصل إلى 50%.
وأوضح عبد العظيم أن البرنامج القومي للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، تمكن من فحص 120 ألف سيدة خلال 5 أعوام ، لافتا إلى أنه رغم أن هذا في حد ذاته يمثل نجاحا كبيرا بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة حيث تبلغ تكلفة فحص سيدة واحدة بأشعة ماموجرام 150 جنيه، وهناك حوالي 8 مليون سيدة فوق سن ال40 وهو العمر الذي يبدأ عنده الفحص للاكتشاف المبكرـ وبالتالي لتحقيق نجاح في اكتشاف الحالات مبكرا لابد من إجراء فحص لـ70% على الأقل بتكلفة تصل إلى 600 مليون جنيه، في حين أن علاج السرطان بالكامل يتكلف حوالي مليار جنيه.
وأشار إلى ضرورة إطلاق حملة قومية للاكتشاف المبكر وأن ترتبط برفع التوعية وقيام الأطباء بالتشخيص عن طريق الكشف الإكلينيكي على السيدات ، ورغم أنه إجراء أقل دقة من فحص الأشعة إلا أنه سيحقق الوصول إلى أعداد كبيرة من المواطنين، لافتا إلى نجاح تلك التجربة في كندا بشكل ملفت للنظر
وشدد عبد العظيم على أهمية تبنى حملات جادة ومستمرة الى أن يتم القضاء على المشكلة، ضاربا مثلا بحملة القضاء على البلهارسيا، حيث ساندها الاعلام واستمرت سنوات إلى أن انتهت فى مصر، وبالتالى انخفضت الإصابة بسرطان المثانة المرتبط بالبلهارسيا إلى 75%.
وعن الحلول لتوفير العلاج للمرضى، أوضح حمدى أهمية فتح باب الأبحاث العلمية العالمية داخل مصر، مشيرا إلى أن هولندا تعدادها أقل من 20 مليون، وتجرى فيها أبحاث بقيمة بحوالى 1.2 مليار دولار، وبالتالي تحصل على أدوية مجانا لعلاج المرضى، وتماثلها الولايات المتحدة حيث يتم علاج 60% من السيدات المصابين بالسرطان، من خلال الدراسات الدولية.