رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف السعودية تتناول الدور الأمريكى بالمنطقة والحوار اللبنانى

صحف السعودية
صحف السعودية

تناولت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم فى افتتاحياتها الدور الامريكى فى المنطقة والحوار اللبنانى ، فمن جهتها رأت صحيفة "الوطن" ان هناك تقلصا فى الدور الأمريكى ، وقالت "إنه منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض قرر تغيير استراتيجيته في المنطقة، والتوجه نحو الشرق والجنوب الآسيويين ، فدور أميركا في المنطقة بدأ في التقلص، حيث نحت إدارة أوباما إلى الانسحاب تدريجيا عن مسؤولياتها وأدوارها في هذا الإقليم الساخن، وذلك بسبب الملفات الشائكة والمعلقة التي أنهكت الإدارات الأميركية على التوالي".
وأضافت أن رؤية الإدارة الأميركية الحالية هي إشراك المحاور كافة في حل قضايا المنطقة ، بدءا من سوريا والعراق، وانتهاء بفلسطين حيث ترى إدارة أوباما أن هناك فراغا سياسيا إقليميا لا تستطيع الدولة العبرية أن تملأه، ويبدو أنها لا تعول على أي محور عربي قد يسهم في حل بعض أزمات المنطقة، مؤكدة أنها رؤية قاصرة، فالأنظمة العربية ، حتى وإن كانت في أضعف حلقاتها السياسية ، تظل العمق الحقيقي الذي يمكن أن يسهم في إيجاد حلول لأزمات المنطقة.
وقالت الصحيفة "إنه لا يمكن لتركيا أو إيران، على الرغم من نفوذيهما الإقليميين أن يكونا بديلين لشراكة استراتيجية حقيقية في الإقليم العربي ، ويبدو أن طهران نجحت في ضغطها الدبلوماسي على إدارة أوباما من خلال برنامجها النووي".
ورأت الصحيفة أن واشنطن هي من باتت تسعى خلف طهران لإقناعها بشروط المفاوضات المتعلقة بتحديد المدة الزمنية والسماح بالتفتيش على المنشآت دون قيود وأضافت إن أوباما أول رئيس أميركي يغازل طهران منذ 35 عاما ، مشيرة إلى تصريحه بالأمس عن تفهمه للمخاوف المشروعة لإيران وإمكانية واشنطن فنح سفارتها فى طهران معتبرة أن هذه اللغة تشكل منعطفا خطيرا يتعلق بدور أمريكا فى الشرق الأوسط وينبئ بانتهاء الحرب الدبلوماسية بين البلدين ، واقتصار كل الخلافات بينهما إلى طاولة المفاوضات فقط ، وأن هناك توافقا أو تفاهما غير معلن بين البلدين ينتظر فقط إنهاء بعض النقاط المتعلقة بالمشروع النووي.
وقالت "إن سياسة الإدارة الأميركية الحالية شجعت إيران على التمدد ، وفتحت الأبواب أمام طهران للسعي نحو تحقيق حلم سياسي باتت تصارع من أجله عدة عقود. داعية فى ختام تعليقها الى دور عربي مواز لدور إيران ، وضرورة بناء تحالفات استراتيجية جديدة.
من جانبها تناولت صحيفة "عكاظ" الحوار اللبنانى وقالت إن الحالة اللبنانية باتت مصدر قلق للأشقاء والأصدقاء، كما هي مؤذية لأهله إذ تعرض أمنهم وحياتهم واقتصادهم ومؤسساتهم السياسية والمالية لمخاطر كثيرة قد يؤدي استمرارها إلى نتائج كارثية بما يجري من حولها من أحداث تشكل أعباء تضاف إلى حزمة المشكلات المحيطة به.
وأضافت "لهذا يتابع المعنيون بالشأن اللبناني لقاءات تيار المستقبل وحزب الله بالكثير من الاهتمام إذ يرون فيها بصيص أمل يمكن أن يخرج البلد من النفق المظلم وحالة الجمود السياسي التي أصابت شرايين الحياة بالتصلب.
وأكدت أن التوصل إلى إجماع حول رئيس توافقي في هذه المرحلة يعد ضرورة وخطوة تدفع بالبلاد إلى الأمام وتساعد على تليين المواقف للتفكير الجدي في أن سلامة هذا البلد مرتبطة باستقلال قراراته واستعادة مكانة الدولة وسلطتها ومسؤولياتها.