أمريكا تخشي خروج "شاكر عامر" لامتلاكه أدلة تدينها

وسط غضب عالمي من استمرار المعاناة في السجون الأمريكية، ونشر تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي الخاص بتعذيب المتهمين بالإرهاب من قبل وكالة المخابرات المركزية، طالب النواب الليلة الماضية بالإفراج الفوري عن شاكر عامر، الذي يبلغ من العمر 46 عامًا ولدية أربعة أطفال من زوجة بريطانية.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أنه اعتقل من دون محاكمة أو تهمة في نوفمبر عام 2001، وانتقل إلى لندن من المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 20 سنة.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية أكدت مرارًا أنهم يريدون الإفراج عن "عامر"، وكان قد صدر القرار بالإفراج عنه منذ فترة طويلة في عام 2000، ولكن لم ينفذ حتى الآن.
وخلال استجواباته، قال "عامر" إنه تعرض للضرب والتجويع، فيما أكد محاموه أنه مايزال محتجزًا في القاعدة الأمريكية في كوبا؛ لأن مسئولي المخابرات يخشون من قيامه بالكشف عن المزيد من الأدلة الخاصة بالتعذيب من قبل الغرب.
وأكد عامر أنه كان متواجدًا في غرفة التحقيقات، عندما تعرض أحد المعتقلين الذي يدعى ابن الشيخ الليبي للتعذيب في وجود ضباط الاستخبارات البريطانية.
ورأت الصحيفة أن كان هذا صحيحًا، من شأنه أن يكون مدمرًا جدًا بالنسبة لواشنطن ولندن، والتي تستخدم المعلومات التي قدمها الليبي لتبرير الغزو الكارثي للعراق في 2003.