رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صانعو انتصار أكتوبر: الجيش يواجه ظروفًا أصعب من حرب 73

لحظة عبور خط برليف
لحظة عبور خط برليف

منذ 41 عاما، استطاع الجيش المصرى هزيمة اسرائيل واسترداد سيناء، فى السادس من اكتوبر عام 1973، بعد معركة سيظل التاريخ شاهدا عليها بعد ان لقن المصريون جنود اسرائيل درسا لن يستطيع التاريخ محوه من الذاكرة بقيادة الرئيس الراحل محمد انور السادات.
وتحاور "الدستور" عددا من ابطال الملحمة التاريخية لتتعرف على رؤيتهم اليوم لذكرى حرب اكتوبر واللحظات العصيبة التى عاشوها حتى تم رفع العلم المصرى على اراضى سيناء ودحر العدو.

"أكتوبر كله ذكريات، رجعنا سيناء والمطلوب الشباب يحافظ عليها" هكذا بدأ العميد يسرى عمارة، الذي أسر "عساف ياجوري" قائد الفرقة 119 مدرعات إسرائيلي أشهر أسير في نصر أكتوبر 1973.

وقال عمارة، إنه أسر ياجوري فى 8 أكتوبر دون أن يعلم شخصيته إلا بعد الاستسلام، وتم تسليمه الى القائد، مشيرا الى ان لحظات حرب اكتوبر لا يستطيع نسيانها خاصة مشهد شهدائنا في الحرب، خاصة وأنه راى الكثير منهم وهم يموتون برصاصات الغدر الصهيوني وبطائراتهم، والمشهد الذى لا يفارقه هو استشهاد توفيق الشافعى جندي بكتيبته كان عائدا من إجازة من المنصورة يحمل صور خطوبته، وأثناء مرور العدو الاسرائيلي بدورية فى يوم من الأيام ضربوا علينا ضربا عشوائيا ليلا واصيب توفيق ولفظ انفاسه في الحال.
وأشار الى ان مصر تعيش لحظات اصعب من حرب اكتوبر، فمنذ 41 سنة كان الجيش المصرى يحارب اسرائيل وهو عدو معروف واليوم يحارب الجيش على اكثر من جبهة وعدة جهات، لذا فنحن فى حاجة الى استعادة روح اكتوبر والاتحاد بدلا من التناحر والبعد عن الفتنة الطائفية، مؤكدا مصر قادرة على تجاوز المرحلة بتحقيق انتصار على الجماعات التكفيرية والارهاب.

واوضح اللواء مهندس أركان حرب متقاعد محمد مختار قنديل، أن 6 اكتوبر من الايام المجيدة فى تاريخ مصر والجيش المصرى، باقتحام خط برليف وعبور القناة، والان بعد مرور هذه السنوات يواجه الجيش حرب من نوع اخر على الارهاب وهى اصعب من حرب اكتوبر.

وذكر ان العدو فى حرب اكتوبر كان معروف وكانت هناك قراءة جيدة لقوته واسلحته وهناك معلومات متوفرة عنه، واصفا الحرب التى تقودها مصر الان بالحرب ضد سرطان غير معروف وجهته واماكن تواجده، لذا فالحرب الان اصعب بكثير.

وأكد قنديل أن ذكرى حرب أكتوبر يجب أن يستغلها الشباب فى معرفة ما صنعه رجال مصر الأوفياء لتحرير وطنهم من أيدى العدو الصهيونى، من خلال تدريبات مكثفة استمرت 6 سنوات ، تكللت بمفاجأة العدو برجال القوات المسلحة تحاصره من كل مكان، حتى تمكنت من عبور القناة وتحطيم كافة الموانع.
ودعا أبناء الشعب المصري إلى ضرورة الفطنة للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، وخاصة ان معظم جنود الجيش الان لم يحضروا حرب اكتوبر لكنهم لا يقلوا وطنية واخلاص عن جنود 1973، والجيش المصرى لديه طاقة جبارة ليحارب العدو الداخلى والخارجى والانتصار عليهم.

وذكر اللواء طيار نصر موسى، ان طعم الاحتفال بذكرى 41 لحرب اكتوبر مختلفة هذا العام، فى ظل الظروف التى تمر بها مصر، مناشدا بضرورة الاحتفال بمن شارك فى هذا اللحظات التاريخية ومازال على قيد الحياة.

وقال ان ذكرى اكتوبر فصل فى التاريخ، بفضل ارادة المصريين تم هزيمة جيش لا يقهر مسلح بأقوى الاسلحة والمعدات، مشيرا الى ان اصعب اللحظات الى واجهها هى القتال المباشر مع الطيار الاسرائيلى باحدث الطائرات، مقابل طائرات الفانتوم 21 وهى اقل بكثير من امكانيات العدو لكن بفضل الرغبة فى الانتقام لهزيمة 67 وحافز تحرير الارض، تمكن الجيش المصرى من مجابهة العدو.

واضاف 19 قمت بـ48 طلعة جوية خلال 19 يوم فى مواجهة طيار اسرائيلى لا يتمتع بالشجاعة رغم قوة معداته، مؤكدا ان الحرب الداخلية التى يقودها الجيش والشرطة على الارهاب اصعب بكثير من مواجهة العدو الصهيونى فى حرب 73، فكنا نواجه جيش منظم وهدف واضح، والان الجيس يجابه لهو خفى، وذكر انه يشفق على من يخوض الحرب ضد الارهاب بهذا الكفاءة.

ووجه رسالة للشباب قائلا" انتم اولاد واحفاد من قاموا بمعجزة حرب اكتوبر التى لا زالت تدرس فى كبرى المعاهد العسكرية، فعليكم مسئولية الاتحاد والولاء للوطن، وان يؤدى كل شاب المهمة المطلوبة منه اى كان موقعه.