رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القوى الثورية ترفض المشاركة فى تظاهرات الغد بالتزامن مع محاكمة المخلوع

مبارك
مبارك

****خبراء في شئون الجماعات الإسلامية يتوقعون فشل الجماعة في الحشد ..

حسمت القوى الثورية موقفها بشكل نهائي بشأن تنظيم مظاهرات غدًا بالتزامن مع محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، حيث أعلنت رفضهم تنظيم تظاهرات خوفا من استغلال الجماعة الإرهابية لها، فيما توقع خبراء في شئون الجماعات الإسلامية، فشل الجماعة في حشد انصارها، واستغلالها الحكم في حال حصول مبارك على " البراءة" - إعلاميا- في التأكيد على نهاية ثورة 25 يناير.
حيث قال تامر القاضي، عضو تكتل القوى الثورية، إن التكتل قرر عدم المشاركة فى تظاهرات الغد حتى لا تستغلها جماعة الإخوان الذين اعلنوا الاحتشاد، مؤكدًا أن التكتل يفضل اللجوء إلى العملية السياسية وعدم منذ ثورة 30/6 خصوصا مع قرب الانتخابات البرلمانية.
كما رفض محمد حسين، مؤسس حركة تمرد "25 - 30"، ومسئول قطاع القاهرة بحركة تمرد محمود بدر سابقا، المشاركة فى مظاهرات الغد، حتى لا تستغل الجماعة الإرهابية الموقف فى نشر الفوضى والتخريب بالبلاد، مقدما التحية لأرواح شهداء ثوره 25 يناير الذين قدموا روحهم للوطن، وتحية للشباب الذين شاركوا فى الثورة وأحدثوا تغيير جزري، مطالبا من القضاء بإعدام مبارك وحاشيته للقصاص للشهداء فى اليوم الذى ينتظره الملايين من المصريين وأمهات الشهداء.
وأكد حسين أن هناك خطوات ستقوم الحركة باتخاذها غدا فى حال الحكم بالبراءة، ولكنها سوف تنتظر حكم القضاء المصرى وعليه سوف تحدد الحركة الخطوات التصعيدية التى ستتخذها.
ومن جانبه قال طارق الخولى، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، إن محاكمة مبارك لم يتوافر فيها المبادئ الأساسية اللازمة لمحاكمته، وافتقدت للعدالة، موضحًا أن القانون عجز عن محاكمته بقضايا الفساد السياسي والإداري.
فيما أكد محمود عفيفى، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، إن التيار لم يحسم موقفه بعد بالمشاركة فى تظاهرات الغد من عدمه، مشيرا إلى أن التيار يتواصل حاليا مع عدد من الحركات والقوى الشبابية لاتخاذ موقف موحد يطالب بتحقيق القصاص للشهداء، لافتًا إلى ضرورة التعرف على الأطراف المشاركة فى تظاهرات الغد حتى لا نعطي الفرصة لأعضاء الجماعة الإرهابية لاستغلال الموقف ونشر الفوضى.
وعلى صعيد متصل، أعلن محمد عطية، المتحدث الرسمى باسم حركة " تحيا مصر" وعضو تكتل القوى الثورية، عن مشاركته بشكل شخصى فى تظاهرات غدا بميدان التحرير فى حالة الحكم بالبرائة على الرئيس المخلوع، مشيرا إلى إنه لا ينسى أرواح الشعب التى راحت هدرا نتيجة استهتاره فى حادثة العبارة و مسرح بنى سويف، وحادثة قطر العياط، وتفجير كنيسة القديسين وتفجيرات طابا، ذلك بالإضافة إلى فساد الحكومة والشرطة والإعلام والتعليم وسرقة القطاع العام، وتقسيم أراضى سيناء على رجال الأعمال وتهميش محافظتى مطروح والوادى الجديد وفرض قانون الطوارئ وإهانة وتعذيب الشباب بأقسام الشرطة وتزوير الانتخابات.
وأضاف عطية، إن مبارك ساهم فى دخول المواد المسرطنة للبلاد وتهجير الشباب وموتهم غرقا لعدم وجود فرصة عمل، وتصديره الغاز لإسرائيل وسطو ابنه جمال وزوجته سوزان وأحمد عز على الحكم، كما تسبب فى قتل الآلاف من الشباب الثائر فى ثورة 25 يناير وأحداث محمد محمود وموقعة الجمل بعد أن أصدر أوامره للعادلي بإطلاق النار.. فتساءل كيف بعد كل هذا يصبح مبارك حر طليق؟
وتوقع ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، الحكم ببراءة كل المتهمين، وان تكون حيثيات الحكم محاكمة كاملة للذين خطفوا الثورة لتحقيق مخططهم المتحالف مع الغرب الصهيونى ومع المنظمات الارهابية الاقليمية، مؤكدًا أن دعوات التظاهر مخالفة للقانون و تخص الداعين لها فقط بدون اى امتداد جماهيرى لها اى أنها ستكون دعوة نخبوية قاصرة على هؤلاء المعادين لمصر الجديدة والرافضين لمبدأ استقلال القضاء وستسفر عن القبض على المخالفين لقانون التظاهر.
وقال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إن الجماعة ستسغل الحكم "إعلاميا" في حال حصول الرئيس المخلوع على حكم بالبراءة في التأكيد على نهاية ثورة 25 يناير وحقوق الشهداء، كما سيقوم عدد من أعضائها بالمشاركة في أي فاعليات احتجاجية على الحكم لتأجيج الأوضاع في البلاد.
وأعرب عن رفضه لدعوات التظاهر والاعتراض على الحكم أيا كان، مؤكدًا أن القضاء المصري نزيه ويحكم بما أمامه من اوراق ومستندات دون النظر لأي اعتبارات سياسية.
قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإخوانية، إن الجماعة ستحاول الاستفادة من الحكم وستنظم مظاهرات متفرقة لتعطيل المصالح، وإنهاك الدولة، لكنها ستكون "محدودة" وغير مؤثرة" لافتقادهم القدرة على الحشد.
وأضاف: "الإخوان لديهم عمى إستراتيجي، وعدم قدرة على التنبؤ بالمستقبل، لم يعد باستطاعتهم يروا أن مصر لا تريد مظاهراتهم، وأن أغلب الشعب لم يعد متعاطفًا معهم، كل ما يؤمنون به أنهم قدموا الكثير وخسروا ولا بد ان يكسبوا شيئاً، وهم يراهنون فقط على انهيار السلطة، لعودتهم للمشهد.