رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: تحالف أمريكا محاربة "داعش" يبدو ضعيفًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التحالف الذي تسعى الإدارة الأمريكية لتشكيله من أجل محاربة تنظيم "داعش" يبدو ضعيفًا.
وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء - إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما محق في السعي إلى تمكين القوات العراقية والسورية وصياغة أجندة واسعة النطاق لتحالف إقليمي، غير أنه يجب في نهاية الأمر إلحاق هزيمة بتنظيم "داعش" على أرض المعركة، وفي هذا الصدد يبدو التحالف الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية ضعيفًا.
وأشارت إلى أنه عند شن حربين سابقين بالعراق، جمعت الولايات المتحدة تحالفات ضخمة من عشرات الدول، وأسهمت بعض الدول العربية بقوات برية كبيرة خلال حرب الخليج عام 1991، ورغم سخرية البعض من غزو العراق في 2003 كعمل أمريكي "أحادي الجانب"، تم دعم هذا الغزو بقوات من 39 دولة.
وأوضحت أنه بهذه المعايير، تبدو النتائج التي تحققت حتى الآن، لجهود إدارة أوباما من أجل تشكيل تحالف لمحاربة "داعش" هزيلة، لافتة إلى أن 24 حكومة تعهدت - في باريس أمس الإثنين- بالمساعدة في محاربة المتطرفين بشتى الطرق، لكن القليل من تلك الحكومات فقط وافق حتى الآن على المشاركة في مهام قتالية جوية بالعراق، كما لم توقع أي حكومة بعد على دعم ضربات جوية أمريكية محتملة على سوريا.
ورأت "واشنطن بوست" أن هذا الدعم الهزيل يعكس في جزء منه السياسات المعقدة للحرب ضد تنظيم "داعش" الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وجند عشرات الآلاف من المسلحين، موضحة أن دول جوار مثل تركيا والأردن مترددة في الانضمام للقتال بشكل صريح خشية أن تصير أهدافًا للإرهابيين.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال أمس، إن القضاء على تنظيم "داعش" سيعتمد في جزء منه على مبادرات غير قتالية مثل التشكيك في أيديولوجيته ووقف زحف المتطوعين من الجهاديين وتوفير دعم للحكومة العراقية الجديدة، وهو أمر حقيقي، كما يمثل تعهد المملكة العربية السعودية بالمساعدة في تدريب آلاف المقاتلين من الجيش السوري الحر أهمية في هذا الصدد.
وتابعت "واشنطن بوست" بالقول "غير أنه مايزال من غير الواضح مع ذلك ما إذا كانت استراتيجية الإدارة الأمريكية الخاصة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بمفردها مع القوات العراقية وقوات المعارضة السورية أمر مجد، فالجيش العراقي سيتطلب إعادة تنظيم وتدريب بشكل مكثف قبل أن يكون بمقدوره نشر وحدات قادرة على إعادة السيطرة على مدن مثل الفلوجة والموصل".
وأشارت إلى أن الجيش العراقي يبدو قويًا رغم كل ذلك مقارنة بالجيش السوري الحر، الذي بدأ حتى وقت قريب معرضًا لخطر السحق بين نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.