رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: أمريكا تحشد حلفاءها لتوسيع الهجوم ضد "داعش"

داعش
داعش

كشف مسئولون في الإدارة الأمريكية، اليوم، النقاب عن أن الولايات المتحدة بدأت تحشد ائتلافا واسعا من حلفائها خلف عمل عسكري أمريكي محتمل ضد سوريا، كما تتجه أيضا نحو توسيع نطاق غاراتها الجوية في شمال العراق.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن هؤلاء المسئولين قولهم: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر توسيع حملته ضد مسلحي تنظيم داعش، كما أنه بصدد اتخاذ قرار يجيز شن ضربات جوية وإسقاط شحنات من الغذاء والمياه على مدينة امرلي بشمال العراق، وهي موطن للأقلية التركمانية في العراق ويئن سكانها البالغ عددهم 12 ألف نسمة تحت وطأة حصار يفرضه عليهم هؤلاء المسلحون منذ أكثر من شهرين.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول الرئيس الأمريكي -في خطاب ألقاه أمس- أن "استئصال سرطان مثل داعش لن يكون سهلا ولن يكون سريعا، مضيفا أن الولايات المتحدة تبني تحالفا لمحاربة هؤلاء الإرهابيين الهمجيين ولن يصمد هؤلاء المسلحون أمام مجتمع دولي متحد".
وتابعت الصحيفة أنه بينما يدرس الرئيس أوباما شن ضربات جديدة، بدأ البيت الأبيض حملته الدبلوماسية لحشد الحلفاء والجيران في منطقة الشرق الأوسط لزيادة دعمهم للمعارضة المعتدلة في سوريا، وفي بعض الحالات، لتوفير الدعم لعمليات عسكرية أمريكية محتملة.
وقال المسئولون إن الدول التي يحتمل حشدها تشمل أستراليا وبريطانيا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين، الذين طلبوا عدم تسميتهم نظرا لحساسية هذه المداولات الداخلية، أنهم يتوقعون أن تبدي بريطانيا وأستراليا استعدادهما للانضمام إلى الولايات المتحدة في حملة جوية، لكنهم يريدون أيضا المساعدة من تركيا، التي تملك قواعد عسكرية يمكن استخدامها لدعم عمل عسكري في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا طريق عبور للمقاتلين الأجانب، من بينهم من سافروا من الولايات المتحدة وأوروبا إلى سوريا للانضمام إلى داعش، ولهذا قال المسئولون إنهم يطالبون الآن أنقرة بالمساعدة في تشديد الرقابة على الحدود، كما تسعى الإدارة أيضا إلى طلب مساعدة استخباراتية واستطلاعية من الأردن، بالإضافةإلى مساعدة مالية من المملكة العربية السعودية، التي تمول جماعات في سوريا تحارب الرئيس بشار الأسد.
ويرى المحللون أنه على الرغم من أن حلفاء أمريكا في المنطقة لديهم الكثير من الأسباب لدعم عملية مكثفة ضد داعش، فإنه ينبغي على الولايات المتحدة تسوية التوترات بينهم.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: إن مسألة إقناع الدول بمساعدة الولايات المتحدة في حملة عسكرية في سوريا سوف تتطلب المزيد من الجهد لتحقيق هذا الهدف.