بعد فضيحة ألمانيا..البرازيل تستعد لثورة شعبية عارمة

خسرت البرازيل كل شيء، بعد الخروج المهين من بطولة كأس العالم، ليلة أمس، على يد المنتخب الألماني، بفضيحة مدوية، وهزيمة تاريخية قوامها سبعة أهداف كاملة، لأول مرة في تاريخ "السليساو".
وقبل أن تخسر الحكومة البرازيلية، خسر الشعب البرازيلي نفسه، خاصة بعد الظلم والقهر الذي تعرض له الفقراء، قبيل وأثناء المونديال، عقب طرد العديد منهم، ممن يقيمون بالقرب من ملاعب كرة القدم، لدواعي أمنية - بحسب ما ذكرت الحكومة -، وتشردهم في الشوارع خلال الشهرين الأخيرين.
وقد أرجع معظم متابعو كرة القدم من جميع أنحاء العالم، فضيحة أمس، إلى الظلم الذي عانى منه الفقراء وأصحاب الدخل المتوسط والمنخفض، خلال السنوات الأخيرة، وأشار إلى ذلك العديد من الكُتاب والصحفيين، في شتى بقاع العالم، وكتبوا : الآن..وبعد كل ماتم إنفاقه..وبعد هزيمة البرازيل أمام ألمانيا..ماذنب الفقراء؟ وأين حقوقهم المسلوبة منهم؟
جدير بالذكر أن النسخة الحالية من بطولة كأس العالم، شهدت أعلى معدل إنفاق في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن تخطت الـ 14 مليار دولار، خلال 6 سنوات فقط، وبات على رئيسة البرازيل الآن، إعادة الحقوق إلى الفقراء، خلال أقل فترة ممكنة، وإلا ستشهد البلاد ثورة غضب كبيرة، خلال الأشهر القليلة المقبلة.