رمضان المبارك
..قبل كل شىء نبارك لكل مسلم وللمسلمين جميعًا شهر رمضان المبارك الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعله شهر بركة وخير للجميع، وأن ينزل فيه النصر للمؤمنين.
وتمر الشهور وتتقلب السنوات.. ويظلنا شهر رمضان.. ليعيد إلينا المعانى الكبيرة.. والكبيرة جدًا.. والتى تشكل بمجموعها معالم الحياة الإنسانية وقيم الدين، ولنتأمل العبادات كافة نجد الصلاة تتكرر فى اليوم الواحد خمس مرات.. والزكاة والصيام فى العام مرة واحدة.. والحج مفروض مرة واحدة فى العمر لمن استطاع إليه سبيلاً.
قال تعالى:« شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه»البقرة185
وقال الرسول «صلى الله عليه وسلم»: «إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم.. وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا.. خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه «رواه أحمد».
..رمضان المبارك.. يحمل معانى خيرة.. لأن الصيام يمثل تربية حسية مادية على الإحساس بجوع الجائعين والشعور بحاجة المحتاجين إنه نموذج التكافل الاجتماعى الذى يربى عليه صوم رمضان الإنسان المسلم رجل وامرأة.. ليكون المرآة الصادقة له.. والعبادات فى الإسلام جاءت لتكمل بعضها بعضًا.. حيث لكل وظيفتها وضرورتها لبناء الشخصية السوية.. وصوم رمضان يربى عنصر الإخلاص.. كما أن تدبر القرآن الكريم.. والتبصر بآياته يمثل المخرج من الفتن التى عميت فيها المسالك.
وقال تعالى: قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم»الزمر53
..رمضان المبارك له فضائل عدة.. تهدف لتغيير سلوكيات العقل المسلم وأفعاله وأقواله.. وفيه ليلة خير من ألف شهر.. هى ليلة القدر
وقال الرسول «صلى الله عليه وسلم»: «من قام ليلة القدرإيمانا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخارى ومسلم.. وقال تعالى: «إنا انزلناه فى ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر* تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هى حتى مطلع الفجر»القدر 1-5
■ كاتب وباحث
