رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: أوباما يكرر أخطاء العراق في أفغانستان ويدفعها إلى حرب أهلية

أوباما
أوباما

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في الوقت الذي تبحث فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كيفية الرد على العمليات التي تشنها جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام "في شمال العراق للسيطرة على المزيد من الأرض، هناك نتيجة واحدة يجب وضعها في الاعتبار من قبل الإدارة الأمريكية: وهي الحاجة الملحة لإعادة تقييم خطط البيت الأبيض المعلنة مؤخرًا عن أفغانستان، وخاصة التعهد بسحب جميع القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية بحلول نهاية عام 2016.
وقالت الصحيفة –في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني-: بالطبع أفغانستان ليست العراق .. مشيرة إلى إن هناك اختلافات جوهرية بين البلدين، وأنه ينبغي على الولايات المتحدة الاستفادة من الدروس السابقة في كل الحروب التي خاضتها وإلا تعرضت لأخطار كبيرة.
وأضافت الصحيفة، أنه كما الحال مع العراق قبل 3 سنوات، برر البيت الأبيض مقترح الانسحاب من أفغانستان بأنه لإنهاء واحدة من الحروب التي ورثتها الولايات المتحدة، وبالنظر إلى الانسحاب الكامل المخطط للقوات الأمريكية من أفغانستان فهو يهدد ببدء مرحلة جديدة من تفكيك كل ما فعلته وضحت من أجله القوات الأمريكية في أفغانستان كما تواجهه أيضًا في الوقت الحالي في العراق.
ومضت الصحيفة تقول إن خطط إدارة أوباما في أفغانستان تزيد بشكل ملحوظ من أخطار ازدياد نفوذ تنظيم القاعدة، وإعادة ظهور التابعين لهذا التنظيم من جديد فى المناطق التى تم التخطيط فيها لهجمات11 من سبتمبر.. مشيرة إلى التداعيات الخطيرة جراء ذلك على أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة استطاعت الحد من تهديدات الإرهابيين فى أفغانستان والمناطق القبلية المجاورة لها في باكستان في السنوات الأخيرة، وأشارت إلى احتمالية أن تنقلب تلك المكاسب ما لم يتم مواصلة الضغط.
وأردفت واشنطن بوست.. قائلة: إن الوضع سيكون معقدًا للغاية في غياب وجود عسكري على الأراضي الأفغانية -كما رأينا في العراق حيت ترتبط القاعدة بشبكات تم تدميرها فى عامى 2007-2008 عادت للانتقام عقب انسحاب الولايات المتحدة بنهاية عام 2011.
واختتمت الصحيفة القول بأنه مثلما حدث فى العراق فإن الانسحاب الكامل من الأراضى الأفغانية سيزيل عاملًا حاسمًا من استقرار الحياة السياسية التى لا تزال هشة، وسيخلق فراغا يشجع الدول المجاورة على تصعيد تدخل غير مفيد، ناهيك عن ازدياد أخطار انزلاق البلاد فى حرب أهلية.