رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب غزة.. "صفعة سياسية" جديدة من حماس لدولة الاحتلال

حماس
حماس

في حدثين متزامنين، نجحت حركة حماس في توجيه "صفعة سياسية" ساخنة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ولوزير الحرب أيف غارنت، وللقوى السياسية وأعضاء حكومة الائتلاف اليمينية المتطرفة.

 وقائع تصدم المجتمع الإسرائيلي

"حماس" سربت فيديو المجندات الإسرائيليات لحظة أسرهن من داخل المواقع العسكرية داخل المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وهن اللواتي في الأسر دون اهتمام من حكومة نتنياهو بمصيرهن عبر عقد صفقة تبادل الأسرى.

والحدث الثاني، بحسب الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد سمير راغب، هو كشف حماس عن  أسر هدف عسكري كبير، وهو قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، العقيد عساف حمامي، وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقا أنه قتل يوم 7 أكتوبر.

وقال العميد راغب في حوار على شاشة "الغد": "يبدو أن إسرائيل أرادت إغلاق ملف قائد المنطقة الجنوبية بإعلان وفاته بعدما تبين فقدانه يوم 7 أكتوبر مع هجوم طوفان الأقصى، خاصة وأن حماس لم تعلن أسره، ولكن لجأ جيش الاحتلال إلى إعلان مقتل العقيد عساف، بينما إجراءات الوفاة تتطلب طبا شرعيا ومناظرة للجثة، ورؤية أسرته وذويه للجثمان في الوداع الأخير فكيف حدث هذا؟".

أعلنت إسرائيل رسميا في 2 ديسمبر، مقتل العقيد عساف حمامي،  وقيل إن جثته في غزة، وأديت مراسم جنائزية له، لكن حماس كشفت عن أنه حي تحت الأرض.

عساف كان يشغل منصب قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، وقبل ذلك، شغل منصب قائد لواء النقب، وقائد مدرسة تدريب لواء عوز، وقائد كتيبة تزابار.

مفاجأة سياسية صادمة لإسرائيل

وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي راغب، أن  توقيت "حماس" في الإعلان عن أسر  اللواء الإسرائيلي عساف حمامي، كان توقيتا مهما و"ذكيا" جدًا، بينما تصورت إسرائيل أن حماس ليست لديها أوراق سياسية، لذلك جاء التوقيت المناسب  مفاجأة سياسية وليست عسكرية، كشفت عنها "حماس" مع فيديو المجندات الإسرائيليات لتقول للمجتمع الإسرائيلي وللعالم، أن نتنياهو كاذب، وحكومته كاذبة وأيضًا كل من حضر جنازة العقيد عساف حمامي من أهله وأصدقائه والمقربين منه، وهم يعلمون أن الصندوق فارغ دون جثمان؟

وتابع العميد راغب: "إن التوقيت مناسب جدًا بإشعال الحرب النفسية، خاصة أن إسرائيل الرسمية والشعبية، في حالة ترقب لقرار محكمة العدل الدولية، وإصدار مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، وبجلسة مجلس الأمن، وكذلك اعتراف 3 دول أوروبية بدولة فلسطين المستقلة.. لذلك فإن  الكشف عن أسر عساف حمامي له ارتدادات فقد بدأ التحرك في الكابينت لإرسال وفد التفاوض بشان صفقة تبادل الأسرى".