رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: زيادة عدد الطرق الصوفية تحمى المجتمع من جماعات التطرف والتكفير

الطرق الصوفية فى
الطرق الصوفية فى مصر

قال الدكتور سيد مندور الباحث فى الشأن الصوفى، إن زيادة عدد الطرق الصوفية فى مصر، ظاهرة صحية، من شأنها حماية المجتمع من جماعة التطرف والتكفير والعنف، حيث إنه خلال الفترة الأخيرة نجحت الجماعات المتشددة فى إيصال أفكارها إلى الشباب وهذا يتسبب فيما بعد فى وجود تيارات لا تؤمن بالوسطية أو الاعتدال فى المجتمع، وهذا ما يجب مواجهته والتصدى له.

 

وأوضح "مندور" فى تصريحاته أن عدد الطرق الصوفية الجديدة زاد بصورة ملحوظة، وتقدمت أكثر من طريقة  خلال الفترة الأخيرة بأوراق اعتمادها إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية.

 

وتابع " مندور": التيارات السلفية المتشددة، اتخذت من بعض المناطق أوكارًا لنشر أفكارها، وهذا ظهر جليا فى القاهرة الكبرى، وهذه التيارات وجودها بين الناس ونشرها لأفكارها المتشددة سيؤدى حتما لحدوث كارثة، أجلًا أو عاجلًا، وعلى الدولة المصرية أن تستنبه جيدًا لذلك الأمر حتى لا تحدث كوارث مستقبلية.

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقًا إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث، وتتبع أحد المذاهب الأربعة، والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

 

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة، ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.