رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال زقوت: نتنياهو يسعى لتعطيل صفقة الهدنة ووضع مصلحته الشخصية فوق كل الاعتبارات

جمال زقوت رئيس مركز
جمال زقوت رئيس مركز الأرض للدراسات

أكد جمال زقوت، رئيس مركز الأرض للدراسات، أنه  في نهاية المطاف ستكون هناك صفقة ولكن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لتعطيل هذه الصفقة في تعاكس كامل مع كل الأطراف الإقليمية والدولية وكذلك في تعاكس مع رغبة المجتمع الإسرائيلي نفسه، موضحًا أن نتنياهو قرر أن تكون مصلحته الشخصية ومستقبله السياسي فوق كل الاعتبارات سواء كانت الإسرائيلية أو غيرها.

وأضاف زقوت، اليوم الخميس، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه في نهاية المطاف وأمام صمود الفلسطينيين وحجم الجرائم التي ستلاحق نتنياهو سواء على صعيد المجتمع الإسرائيلي المتصلة بالفساد والإخفاق من ناحية أو على الصعيد الدولي كزعيم لعصابة ترتكب جرائم حرب وجرائم إبادة، ستكون نهاية نتنياهو إما أن يرضخ للصفقة التي تنهي هذه الحرب أو أنه بالتأكيد سيؤلب المجتمع الإسرائيلي أولًا على كل اللاعب التي يحاول أن يمارسها.

وأوضح أننا إذا لاحظنا في بداية الحرب كان هناك إجماع إسرائيلي شعبي وسياسي شامل جوهره الانتقام في مواجهة المفاجأة والفشل الذي ألّم بالنظام السياسي الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية والعسكرية برمتها، ولكن مع الوقت وأمام صمود الشعب الفلسطيني وأمام فشل إسرائيل في استعادة أي من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية سوى الفترة التي جرى فيها الاتفاق على تبادل ولو كان محدودا للأسرى في معاييرها وفي توقيت وقف إطلاق النار أو الهدنة، شاهدنا أن هناك تغير بدأ يحدث في المجتمع الإسرائيلي. 

وأكد أن هناك أكثر من 60% في المجتمع الإسرائيلي باتت تطالب بوقف إطلاق النار، حتى إن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بالأمس قال لا يوجد أي طريق لاستعادة المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل المقاومة إلا بوقف الحرب، موضحًا أن الكثيرين من القيادات العسكرية والسياسية قالوا إذا لم يوجد أي سبيل لاستعادة المحتجزين سواء بوقف الحرب فعليها أن تتوقف فورًا.

وأشار إلى أن هناك تغيرا داخل المجتمع الإسرائيلي وتدريجيا يجد نتنياهو نفسه وحيدا أمام هذا العناد باتجاه التضحية بالمحتجزين وربما التضحية بمكانة الولايات المتحدة وليس فقط مكانة إسرائيل على الصعيدين الإقليمي والدولي.