رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف رأى أهالي غزة المقترح المصري للهدنة ووقف اجتياح رفح البري؟

صورة أرشيفية لأهالي
صورة أرشيفية لأهالي غزة

تكثف مصر مؤخرًا من جهودها لتطبيق هدنة في غزة بين قوات المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق الحرب بينهم في السابع من أكتوبر الماضي، فيما يترقب أهالي غزة جهود مصر لإقرار الهدنة.

وتدخل عدد من الوسطاء مؤخرًا لإقرار الهدنة على رأسهم مصر التي تدفع نحو وقف إطلاق النار في القطاع، وبحث مقترحات بين الجانب الإسرائيلي والأمريكي والتوصل إلى هدنة لمدة أسابيع مقبلة داخل قطاع غزة.

الطريق إلى الهدنة

وتحاول مصر وقطر الوصول إلى الهدنة من خلالها إتمام صفقة لتبادل المحتجزين من الجانبين، كما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وقال إنه أجرى محادثات مكثفة مع نتنياهو في الأيام الأخيرة حثه خلالها على وقف مؤقت لإطلاق النار؛ من أجل إطلاق سراح الرهائن.

وتسعى مصر إلى مقترح جديد بشأن وقف النار بين إسرائيل وحماس وتبادل الأسرى، والتوصل إلى هدنة إنسانية لمدة أسابيع، والتأكيد على الرفض التام لأي شكل من أشكال اجتياح رفح، وتسريع وتيرة دخول المساعدات إلى غزة من دون قيود وفتح المعابر.

وشددت على أهمية عودة النازحين إلى شمال القطاع، من دون قيود أو أعداد محددة وضرورة توفير ممرات آمنة.. فكيف رأى أهالي غزة المقترح المصري الذي يسعى جاهدًا للوصول إلى هدنة قربية ووقف إطلاق النار؟

زياد: «نحتاج إلى هدنة قريبة قبل عيد الأضحى»

محمد زياد، فلسطيني، يقطن مخيم النصيرات، يقول إن غزة في أشد الحاجة الآن إلى هدنة ووقف إطلاق النار، وهو المقترح المصري الذي صدر مؤخرًا من أجل تهدئة الأوضاع: «نعيش معاناة لا يتخيلها أحد الخيم حارة ونتكدس داخلها والحياة لا تحتمل في مراكز الإيواء».

يضيف: «نحتاج إلى هدنة بشكل كبير، لا سيما مع اقتراب عيد الفطر المبارك، الأطفال خلال العيد الماضي كانوا خائفين بشدة ولم يشعروا بسعادة العيد، إذ فعلوا الهدنة راح نصير نصرخ في شوارع غزة ونوزع الحلوى».

يوضح: «كلًا منّا لديه ندر سيقوم به في حال تفعيل الهدنة داخل غزة، أولها أن نعود من رفح على الشمال مشي وكأننا في زفة، ونعيد فتح منازلنا أو إعادة بنائها من جديد، ونتوقع أنه خلال 24 ساعة سيكون الإعلان عن هدنة قريبة برعاية مصرية».

يختتم: «خلال الساعات القادمة من المتوقع ووقف إطلاق النار وهو ما نتمناه أو رفض الهدنة واستمرار الحرب مع المقاومة، وهنا نعتد أن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم باجتياح رفح كاملة وتدمير ما تبقى منها».

منذ 7 أكتوبر وحتى مارس الماضي، نزح مليون و900 ألف من سكان قطاع غزة نزحوا من منازلهم نتيجة الحرب، وهناك 5 مراكز صحية فقط من أصل 22 مركزًا صحيًا تابعًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

إيمان: «نتابع الهدنة التي ترعاها مصر»

تتمنى إيمان إسماعيل، فلسطينية، العودة لديارها قبل عيد الأضحى المبارك وأن يكون هناك هدنة ووقف لإطلاق النار قريبة: «اشتقنا للعودة إلى حياتنا الطبيعية، وحتى وإن تهدم كل شيء نريد العودة من الشمال إلى منازلنا».

توضح أنها تتابع بشدة تفاصيل الهدنة التي تحاول أن ترعاها مصر خلال الفترة القادمة لوقف إطلاق النار في غزة: «بالنسبة لنا هي طوق النجاة في الوقت الحالي لأن الحرب اشتدت والضحايا كثيرون ولم يعد هناك مكان آخر لمزيد من الدماء».

تضيف: «لا يدرك أحد حجم الوضع في غزة سوى أهلها الدماء في كل مكان وكل يوم يسقط مزيد من الضحايا، نحن ندرك فكرة المقاومة وأهميتها ولكن في نفس الوقت نحتاج إلى هدنة لالتقاط الأنفاس حتى نستطيع المواصلة».