رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نواب وأحزاب: القيادة السياسية حذرت من مخاطر اتساع المواجهات وتعمل على وقف التصعيد فى المنطقة

الهجوم الإيراني
الهجوم الإيراني

أشاد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ والأحزاب السياسية بجهود القيادة السياسية لوقف التصعيد فى المنطقة، مؤكدين أن مصر حريصة على لعب دور إيجابى فى إطار فهم أن الاستقرار مهم للغاية، سواء لمصر أو المنطقة، وضرورة تهدئة الأوضاع المتصاعدة بين إيران وإسرائيل.

وأشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بموقف مصر بشأن تطورات الأوضاع فى المنطقة، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الصادر على خلفية توجيه طائرات مُسيرة من إيران ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن مصر دعت إلى أهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عدم الاستقرار والتوتر.

وحذر «أباظة» من تصاعد وتيرة العنف فى المنطقة، على خلفية ما أقدمت عليه إيران من توجيه الطائرات المسيرة تجاه إسرائيل.

وأكد أن ما يحدث أمر متوقع فى ظل التصعيد المستمر من الجانب الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى، وهو ما أسفر عن آلاف الشهداء والمصابين.

من جهته، أعرب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عن قلقه إزاء التصعيد الإيرانى الإسرائيلى، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشددًا على ضرورة أن تتمسك جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس، لتجنيب المنطقة وشعوبها أى اضطرابات أو توتر.

وقال «محسب» إن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حذرت مرارًا وتكرارًا من اتساع دائرة العنف فى المنطقة، وانزلاق قوى إقليمية فى الحرب الدائرة فى قطاع غزة منذ أكتوبر الماضى، مطالبًا مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليين، لا سيّما فى منطقة الشرق الأوسط التى أصبحت على صفيح ساخن.

وأضاف عضو مجلس النواب أن مفتاح استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط بشكل مباشر بتنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يتمتع شعبها بكامل حقوقه مثله مثل باقى شعوب العالم، وذلك على حدود ٦٧، ووقف حرب الإبادة التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، مشددًا على ضرورة دفع الجهود باتجاه المسار السياسى لتجنيب المنطقة مزيدًا من التوتر.

كما استنكر الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل بالتزامن مع إطلاق مسيرات هجومية والذى يجر المنطقة لصراع له تداعيات خطيرة على استقرار وأمن شعوبها، وهو ما حذرت منه مصر مرارًا وتكرارًا منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية فى ٧ أكتوبر الماضى.

وأضاف «أبوالفتوح»: «القيادة السياسية لم تتوقف عن اتصالاتها الدولية المكثفة من أجل توجيه رسائل حاسمة حول آثار اتساع دائرة الصراع على الشرق الأوسط، والمطالبة بالتحرك الجاد من أجل وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى مع الحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية ووقف الأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة».

وأوضح أن ما نراه من تصعيد فى الساحة الإيرانية- الإسرائيلية حاليًا ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق أن حذرت منه مصر من تخوفات اتساع دائرة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الأمر الذى ينذر بعواقب وخيمة ويهدد السلم والأمن الدولى، الذى يدفع ثمن غطرسة العدوان الإسرائيلى وصمت المجتمع الدولى عن ممارساته الوحشية وما ينفذه من عمليات عسكرية مجحفة للإنسانية.

وشدد على أن الأوضاع الراهنة لن تفيد أحدًا، ولن يكون هناك منتصر وخاسر بين الدول، إنما الخاسر الوحيد هو صوت السلام والإنسانية فى ظل التصعيد العسكرى بالمنطقة على أكثر من جبهة.

وأضاف أن تلك التوترات تفرض على الجميع بالساحة الدولية الاستماع لصوت العقل الذى يخرج دائمًا من مصر بشأن الوقف الفورى للحرب على القطاع، حيث تفرض ضرورة تكثيف جهود التهدئة الدولية ووقف التصعيد العسكرى من أجل نزع فتيل الوضع المتأزم الحالى واحتواء تداعياته الوخيمة، مع الدفع بجدية وسرعة نحو تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل، باعتبارها القضية المركزية فى المنطقة، والطريق لإحلال السلام والأمن والاستقرار بها، من خلال تعاون الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.

كما أكدت النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشيوخ، أن الهجوم الصاروخى من الجانب الإيرانى على مناطق متفرقة داخل إسرائيل سواء بصواريخ أو طائرات مُسيرة هو بداية وشيكة للتصعيد بمنطقة الشرق الأوسط. 

وقالت «سماء»: «ضرب إسرائيل سفارة إيران فى دمشق هو محاولة لجر الجانب الإيرانى إلى حرب بعد أن فشل المخطط الصهيونى فى جر مصر لهذه المعركة»، لافتة إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، يسعى إلى تحقيق أى مكاسب للبقاء فى مكانه بعد حالة الفشل التى تشهدها إسرائيل فى السنوات الأخيرة بسبب سياسته.

وأشارت إلى أنه حال استمرار التصعيد بين الجانبين الإيرانى والإسرائيلى، فإن عواقبه ستكون وخيمة، ما يجعل المنطقة فى عدم استقرار ويؤدى إلى توسيع نطاق الحرب لأمد غير متوقع.

وقال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الحرب «الإيرانية- الإسرائيلية» تشكل خطورة كبيرة وضاغطة على منطقة الشرق الأوسط، وتوسيع قاعدة الحروب داخل المنطقة، فى الوقت الذى ما زالت المنطقة تعانى فيه الكثير من ويلات وتداعيات الحروب القائمة خاصة ما يحدث فى قطاع غزة مؤخرًا.

وأكد «الجندى» أن جهود القيادة السياسية المصرية ستظل حريصة على تقويض أى صراع من شأنه إحداث اهتزاز وعدم استقرار بين شعوب المنطقة، وإدخالها منحدرًا خطيرًا قد لا تحمد عقباه الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص على تهدئة كل الأطراف ومحاولة إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية الدائرة فى ظل صمت متعمد من قِبل المجتمع الدولى، الذى سيؤدى إلى حروب وخسائر صفرية لن تنصر أى طرف من الأطراف.

وثمَّن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، جهود القيادة السياسية وتكثيف اتصالاتها مع كل الأطراف لوقف التصعيد فى المنطقة، فى إطار سعيها للتهدئة وتحقيق السلام، بعدما شنت إيران هجومًا جويًا على إسرائيل، بعد أسبوعين من هجوم تل أبيب على قنصلية طهران فى دمشق.

وذكر رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع فى المنطقة ما ستكون له عواقب وخيمة على جميع دول المنطقة، بعدما وصلت التوترات فى الشرق الأوسط إلى نقطة حرجة.

وأكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب «الاتحاد»، أن ما حذَّرت مصر منه من قبل، أصبحت المنطقة بصدده الآن، فى ظل اتساع رقعة الصراع، مشددًا على ضرورة تجنب التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد إطلاق مسيرات إيرانية ضد إسرائيل ومؤشرات التصعيد الخطيرة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية فى قطاع غزة.