رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روحها فى السماء وقاتلها فى القفص.. هل تفجر محاكمة المتهم بقتل حبيبة الشماع مفاجآت غدًا؟

حبيبة الشماع
حبيبة الشماع

مازال اسم حبيبة الشماع فتاة الشروق يحتل تريند مواقع التواصل الاجتماعي بعد مرور 55 يومًا على وفاتها بعد قفزها من سيارة "أوبر" على الأسفلت ما أدى إلى ارتطام رأسها بالرصيف وأنقذها شاب تصادف مروره ومشاهدته لها بينما فر السائق هاربًا. 

خلال تحقيقات موسعة أجرتها النيابة العامة أدلى المتهم باعترافات تفصيلية للحادث محاولًا نفي التهمة عنه، وقال إنه كان يعمل على سيارته في شركة "أوبر" وطلبت المجني عليها سيارة عبر التطبيق الخاص بالشركة، وبالفعل وافق على الطلب وذهب لتوصيلها، وفور ركوبها والتحرك بالسيارة، أغلق زجاج السيارة، ورش عطرًا نظرًا لوجود رائحة سجائر في السيارة.

وأكمل السائق أنه فوجئ بالفتاة تفتح الباب وتقفز من السيارة، فحاول الوقوف والرجوع إليها لكنه خشي من المساءلة القانونية، فهرب وألغى رحلتها من الأبليكشن الخاص بالشركة.

منقذ حبيبة 

وكشف الشاهد الوحيد في القضية والذي أنقذ حبيبة الشماع، أنه حال استقلاله إحدى السيارات بجوار قائدها، أبصر المجني عليها "حبيبة الشماع"، تقفز من إحدى السيارات فأمر قائد السيارة التي يستقلها بالتوقف وأسرع لنجدتها، فوجدها مصابة بإصابات جسيمة، وبسؤالها عن أسباب الحادث قالت كلمات بسيطة كانت آخر ما نطقت به قبل إغماذها: "أوبر كان بيخطفني وأنا نطيت من العربية"، ثم انتابتها حالة من التشنج وأصيبت بالإغماء، فنقلها إلى المستشفى.

بنتي كانت قلقانة

وقالت دينا إسماعيل والدة حبيبة الشماع، إن ابنتها ركبت السيارة مع المتهم، وبالاتصال بها أثناء عودتها للمنزل لاحظت ارتفاع مشغل الموسيقى، فطلبت المجني عليها من السائق خفض الصوت لكنه لم يستجب، موضحة: "ابنتي قالت إنها قلقانة من السائق لكنها هتكمل الرحلة معاه وأول ما توصل هتطمني".

كشف الضابط المسؤول عن ضبط السائق المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع، أنه قام بالقبض عليه بعد إذن من النيابة العامة، حال قيادته للسيارة المستخدمة في الواقعة، وعثر بحوزته على زجاجة عطر داخل السيارة.

مسجل تحرش وتعاطي 

وكشف ممثل شركة أوبر أمام النيابة العامة، أن الشركة تلقت العديد من الشكاوي ضد المتهم فقامت بإغلاق حسابه على التطبيق، كما تبين وجود شكوى من سيدة ركبت مع السائق المتهم، تتهمه فيها بالتحرش بها خلال الرحلة.

وكشف السائق خلال التحقيق معه أنه تناول المواد المخدرة قبل الواقعة وقبل ركوب المجنى عليها معه، وكذلك تناول المواد المخدرة بعد الحادث ليكشف تحليل المخدرات الذى أجرته النيابة العامة للمتهم، عن تعاطى السائق لمخدر الحشيش، وقيادته لسيارته تخت تأثير المخدر.

وأوضحت التحقيقات أن السائق المتهم سجلت ضده العديد من الشكاوي جميعها من سيدات خلال عمله بشركة "أوبر"، وتعددت الشكاوي ما بين تعامل سيئ وتحرش والاستيلاء على أموال العملاء، وتأخير الرحلات والقيادة بسرعة متهورة، إضافة إلى السب والقذف لبعض السيدات، وشرب السجائر خلال الرحلات.

وكشفت إحدى السيدات أن المتهم قام بالتحرش بها جسديًا خلال ركوبها معه في رحلة عبر تطبيق " أوبر"، فيما كشفت أخرى أنه تناول السجائر خلال الرحلة رغم كونها سيدة حامل مع إغلاق نوافذ السيارة.

وتوالت الشكاوي حيث كشفت إحدى السيدات عن قيام السائق بسبها وقذفها خلال الرحلة، فيما كشفت سيدة أخرى عن قيادته بشكل جنوني على الطريق، إضافة إلى العديد من الشكاوي المتكررة ضد السائق تم تقديمها لشركة "أوبر"، والتي قدمتها بدورها للنيابة العامة خلال التحقيقات.

المواجهة الأولى 

وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر، وحددت محكمة الاستئناف جلسة غدٍ الإثنين 15 إبريل، كأولى جلسات محاكمة المتهم.