رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ"الدستور": لا نستبعد اتساع دائرة الحرب بالمنطقة رغم محدودية الهجوم الإيراني

الهجوم الإيراني على
الهجوم الإيراني على إسرائيل

أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس عضو حركة فتح، أن الرد الإيراني مساء السبت على إسرائيل كان للحفاظ على ماء الوجه بعد استباحة إيران في أكثر من موضع ليس في الخارج فقط بل في عمق طهران.

وأوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرد الإيراني كان متفق عليه بين طهران والولايات المتحدة ودول أوروبية غربية مختلفة لأن الجميع يعلم وقت ومحدودية الرد حتى بيانات إيران أكدت أن الرد محدود على الضربات الإسرائيلية.

الرقب: الرد الإيراني على إسرائيل ليس له علاقة بفلسطين أو غزة

وقال إن الرد الايراني على إسرائيل ليس له علاقة بفلسطين أو غزة فالاحتلال سيستمر في عدوانه فقد قصف اليوم غزة وقتل وأصاب العديد من الأبرياء.

واعتبر الرقب أنه من غير المستبعد اتساع دائرة الحرب رغم أن الضربة الإيرانية محدودة وكانت تحت السيطرة كذلك الاحتلال كان سعيدا بالتعاون الغربي وحلف الناتو وأمريكا وبريطانيا في صد الهجوم الإيراني الذي استمر لعدة ساعات وكان بإمكان إيران استخدام القوة الصاروخية من جنوب لبنان على يد حزب الله ليكون أقوى لكنها اكتفت بإرسالها من إيران كمجرد رسالة.

وأوضح السياسي الفلسطيني أن محدودية الرد الإيراني تؤكد أنها لا تريد للأمور أن تتسع وهذا يتضح في البيانات الإيرانية حتى في أثناء وصول الصواريخ للأراضي الفلسطينية المحتلة أعلنت طهران انتهاء العمليات.

وقال الرقب إن الجديد في هذا الهجوم أن إيران ترد على إسرائيل بشكل مباشر حتى تهديدات إيران بإزالة إسرائيل إذا هاجمتها مجددا، هو للاستخدام الإعلامي لأن الضربة الإيرانية محدودة التأثير حتى استهداف مطار ريمون العسكري الذي ضرب القنصلية الايرانية في دمشق جاء للايحاء بان هناك مقدرة لدى ايران على ضرب اسرائيل وجمع المعلومات من الداخل.

واختتم الرقب تصريحاته قائلا "العملية الإيرانية انتهت وسيعود الهجوم الاسرائيلي والعدوان على الشعب الفلسطيني كما كان وبشكل أكبر".

 

عبد المهدي مطاوع: طهران حرصت على أن يكون الهجوم محدودا

من جهته، أكد الدكتور عبد المهدي مطاوع الخبير السياسي الفلسطيني، أن الرد الإيراني على إسرائيل كان ضروريا، لكن طهران حرصت على أن يكون الهجوم محدود وألا يؤدي رد فعلها لاتساع الحرب لأن طهران لن تدخل في معركة واسعة في ظل عدم اكتمال برنامجها النووي فهو برنامدج الردع الخاص بها.

وقال مطاوع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه إذا استمرت الحرب والتصعيد بين إسرائيل وإيران بشكل واسع ستؤثر على قطاع غزة بالطبع.

وشدد مطاوع على أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيعزز من رؤية نتنياهو بشأن إيران وحزب الله وحماس والتخلص من أذرعها في المنطقة وكما تقول إسرائيل حماس في غزة بشكل خاص، وهذا سيعزز من موقف اليمين الإسرائيلي المتطرف في دولة الاحتلال.