الست من شوال.. ما هو حكم من نسى وشرب في صيام التطوع؟
يتساءل المسلمون عبر المنصات عن حكم من نسي وشرب في صيام التطوع وذلك مع بدء استعداد الآلاف لصيام الست أيام من شوال أو صيام أيام القضاء، وبالتزامن مع بدء صيام التطوع مع بداية يوضح لكم "الدستور" حكم من نسى وشرب وأفطر سهوًا خلال صيام التطوع، يتحرى المسلمون في هذه الفترة الكثير من الأمور الفقهية نظرًا لحرصهم على استغلال فضل الست أيام من شوال.
حكم من نسى وشرب في صيام التطوع
وبعد شرح حكم النسيان في صيام الست أيام من شوال يسعى الكثيرون لمعرفة حكم من ينسى ويفطر في صيام التطوع وفقًا للمذهب المالكي، وهو أحد المذاهب السنية الأربعة الذي يتبناه الإمام مالك بن أنس، ووفقًا للمالكية، لا يُحاسب المسلم على النسيان أو السهو، وبالتالي إذا أفطر ناسيا في صيام التطوع فإن صيامه صحيح دون كفارة أو تعويض اليوم، على عكس الإفطار المتعمد في صيام التطوع الذي يتطلب قضاء اليوم وفقًا للمالكية.
صيام التطوع
صيام التطوع أو النوافل يشمل الصيام في التسع من ذي الحجة، والست من شوال، وفي شعبان، وفي الأيام البيض، وفي عاشوراء، وصيام الإثنين والخميس من كل أسبوع، وصيام يوم وفطر يوم وهو صيام النبي داود عليه السلام. تتفق جميع الأحكام المتعلقة بصيام التطوع على أنه إذا أكل الصائم أو شرب ناسيًا فعليه أن يتم صومه دون قضاء، ويكون يومه الذي أتم فيه صيامه صحيحًا ومقبولًا، وهذا هو رأي دار الإفتاء المصرية.
فضل صيام الست أيام من شوال
أوضحت دار الافتاء فضل صيام ست من شوال، مشيرة إلى أن كل حسنة فيها تُضاعف عشر أضعافها، فصيام شهر رمضان يعادل عشرة أشهر، وصيام الستة يومًا، وهذا مكتمل السُّنة، فمن ثابر عليه فكأنما صام دهره كله. وفي الحديثين دليلٌ على جواز صوم الست من شوال بعد الفطر ووجوبه يوم العيد.
حكم صيام الست أيام من شوال متفرقين
فيما يتعلق بحكم صيام ست من شوال متفرقين، قالت الإفتاء إن العلماء اختلفوا في أفضلية تتابعها أم تفريقها، فحسب المذهب الحنفي يُفضل التفريق، بينما الشافعية والحنابلة يُفضلان التتابع.
وأوضحت الإفتاء أن صيام الستة أيام من شوال مندوب إليه شرعًا، ومن المستحب تفريقها خلال الشهر، ولكن التتابع بعد العيد هو الأفضل، ما لم يعوق ذلك مصلحة أخرى، كما أكدت على أن ما يروج عن المالكية بكراهة صيام هذه الأيام مطلقًا ليس صحيحًا، بل يستحبون صيامها في شوال وفي غيره.
إقرأ أيضًا: ما حكم تبييت النية فى صيام الست من شوال؟.. "الإفتاء" تجيب
