رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم لا ينساه العراقيون.. ذكرى سقوط بغداد على يد القوات الأمريكية عام 2003

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية تقريرًا عن ذكرى الـ21 عامًا على سقوط بغداد في يد القوات الأمريكية.

وقال التقرير، إن تاريخ "9 أبريل 2003" يوم لا ينساه العراقيون فقد شكل مرحلة مفصلية في البلد الذي يحمل حضارة وتاريخًا زاخرًا، تخللته صراعات وانقسامات وحروب كان الشعب العراقي فيها الخاسر الأولي.

ومرت 21 عامًا على ذلك اليوم الذي سقطت فيه العاصمة العراقية بغداد على يد القوات الأمريكية مدعومة بالقوات البريطانية مع انتهاء حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وبات مشهد انهيار صدام في بغداد يشكل رمزية لهذا الحدث.

والطريق لسقوط بغداد لم يستغرق وقتًا طويلًا، فالبداية كانت في 17 من مارس 2003 حين خرج الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن مطالبًا ومحذرًا الرئيس العراقي الراحل ونجليه بمغادرة العراق خلال 28 ساعة، وفي الـ20 مارس سمع دوي الانفجارات وغطت القذائف والصوارخ سماء العاصمة بغداد، ليعلن "بوش" إطلاق الحرب على العراق بدعم من حلفائه متخذين قرارهم ذريعه لامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل.

وما بين انطلاق شرارة العدوان الأمريكي وسقوط العاصمة بغداد وحتى الانسحاب الأمريكي عام 2011، شهد العراق قتالا عنيفا في بداية الصراع؛ حيث حاول الجيش العراقي الصمود أمام الهجوم الضاري الذي شارك فيه قوات من عدة دول، حرب شرسة قتل فيها مئات الآلاف من المدنيين ونزح ملايين آخرون ودمرت البنية التحتية في عدة مدن وبات الخراب والدمار مشهدًا رئيسًا في أنحاء العراق.

الوجود العسكري الأمريكي في العراق حتى عام 2011

وذريعة الغزو لم تصمد حجتها طويلًا فمع مرور السنوات وعدم عثور فرق الأمم المتحدة ووكاله الدولية للطاقة الذرية عن أي أسلحة دمار شامل في العراق تكشفت الحقائق تباعا، بل وجاء ذلك على لسان "بوش" الذي قال إن السلاح النووي لم يكن سببا حقيقيًا لغزو العراق، وهو ما أكد عليه أيضا رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير عام 2016، معربًا عن أسفه وحزنه لاتخاذه قرار المشاركة في غزو العراق.

وقدرت الأمم المتحدة ضحايا الحرب من عام 2003 حتى الانسحاب بنحو 500 ألف قتيل عراقي وأكثر، بالإضافة إلى مقتل نحو 5000 جندي أمريكي و239 جنديًا من دول أخرى.

أكثر من عقدين مضيا منذ سقوط العاصمة بغداد شهدت فيه العراق على مدار تقلبات سياسية وتجاذبات وانقسامات طائفية عصفت بها حرب شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي، انتهت بالقضاء شبة كامل على التنظيم الإرهابي، ليتنفس العراقيون الصعداء، وتسعي بغداد إلى لملمة الشتات سنوات الحروب المتلاحقة لإعادة بناء الدولة وتحقيق ما يصبو إليه الشعب.