رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مكسرات لميس" تروى قصة صديق صلاح الدين الأيوبى شافعى المذهب وصوفى التوجه

مكسرات لميس
مكسرات لميس

تستكمل الدكتورة لميس جابر، اليوم الثلاثاء، قصة صاحب الكرامات وصديق صلاح الدين الأيوبي "نجم الدين الخبوشاني".

وقالت الدكتورة لميس جابر، خلال حلقة اليوم من برنامج "مكسرات لميس"، على الراديو 9090، إن نجم الدين أبو البركات محمد بن موفق سعيد الخبوشاني، انتقل إلى مصر، في وقت تولى فيه يوسف بن أيوب منصب الوزارة في الدولة الفاطمية؛ مكافأة له على همته في دفع الصليبيين عن مصر فقرّب بن أيوب، الخبوشاني وكرمه كما يروي ابن خلكان.

 تأثير الفقيه الشافعي على الوزير الشاب

وبدا واضحا تأثير الفقيه الشافعي، على الوزير الشاب، ونيته أن يجعله أداة لتنفيذ مشروعه في إنهاء حكم الفاطميين، حيث أشار عليه بعمارة المدرسة المجاورة لضريح الإمام الشافعي في مصر، ولهذا الاقتراح دلالة واضحة حيث أصبحت هذه المدارس لاحقا؛ أداة في سبيل إعادة مصر إلى المذهب السني بعد سنوات من سيادة الفقه الفاطمي.

انتقاده أهل القصر الفاطمي

ويروي ابن خلكان أن صلاح الدين لما عمّر المدرسة؛ فوّض الخبوشاني بمهمة التدريس فيها، وكان ذلك في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة للهجرة، ومن موقعه الجديد أخذ الخبوشاني ينتقد أهل القصر الفاطمي، حيث يروي الذهبي أنه "جعل سبّهم تسبيحه" ولما حاروا في أمره؛ بعثوا إليه رسولًا برشوة مالية قدرها أربعة آلاف دينار فردها عليهم.

وكان للخبوشاني دور مهم في هذه الخطوة التاريخية، حيث تهيب الخطباء الدعاء لبني العباس على المنابر بدلا من الفاطميين؛ فوقف الخبوشاني بعصاه أمام المنبر، وأمر الخطيب بذلك، ففعل.