رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد ماهر: «صيد العقارب» به رائحة المسلسلات القديمة.. و«كتيبة إبداع» تقف وراء النجاح

أحمد ماهر
أحمد ماهر

له طلة مميزة ومختلفة على الشاشة، خاصة فى تقديم شخصية الرجل الصعيدى، وهذا ما دفع الشركة المنتجة لمسلسل «صيد العقارب»، الذى يعرض فى الموسم الحالى، لاختياره لأداء الشخصية الوحيدة التى تتحدث باللهجة الصعيدية فى العمل.

نتحدث عن النجم أحمد ماهر، الذى أشاد الجمهور بأدائه فى «صيد العقارب»، الذى يضم نخبة من ألمع النجوم، وحظى بنسبة مشاهدات عالية خلال الموسم الرمضانى الحالى. «الدستور» التقت أحمد ماهر، للحديث حول ردود الأفعال التى تلقاها حول دوره فى «صيد العقارب»، وكيف تمكن من إتقان الشخصية، وتفاصيل أخرى.

■ بداية.. ما الذى جذبك لشخصية حسن ضرغام فى «صيد العقارب»؟

- تكوين المسلسل وعناصره المميزة سبب قبولى المشاركة فيه، وهذه العناصر على رأسها الفنانون المشاركون وأبرزهم الفنانة الجميلة غادة عبدالرازق وصديقى العزيز الفنان رياض الخولى، إضافة إلى أن السيناريو للمؤلف الكبير باهر دويدار، وهذا جعلنى أشعر برائحة المسلسلات القديمة، ووجدت فى «صيد العقارب» عناصر يمكن وصفها بكتيبة إبداع وإنتاج، وكل هذه العوامل جعلتنى أوافق دون تردد أو تفكير، بمجرد أن قرأت شخصية حسن ضرغام التى أجسدها ضمن المسلسل.

■ ماذا عن طبيعة الشخصية؟

- حسن ضرغام رجل صعيدى يعمل فى المقاولات، ولديه صديق مقرب وعلاقتهما ممتدة منذ نحو ٥٠ عامًا، هو إسماعيل الغول الذى يجسده الفنان رياض الخولى، وأسرتاهما تعدان عائلة واحدة، لكن فرّقتهما حادثة قتل، وصار بينهما ثأر، وتنقلب الصداقة إلى بحر دم.

■ هيئة الشخصية هى جزء رئيسى منها.. كيف تعاملت مع فكرة الملابس؟

- التزمت بارتداء الزى الصعيدى خلال كل المشاهد، فالعمة واللفحة الصعيدى جزء من الشخصية ومن هيبتها، فأنا على رأس عائلة لها ثقل وعمق ضارب فى أعماق الصعيد والتاريخ، عائلة أفرزت رجالًا، وفى النهاية أنا رجل عصامى صعد من القاع إلى القمة، وهذه الرحلة أثقلته للغاية.

■ أنت الشخصية الصعيدية الوحيدة بالعمل.. كيف رأيت هذا؟

- منحى دور الصعيدى الوحيد فى المسلسل يعكس ثقة الشركة المنتجة فىّ، وفى قدراتى على تجسيد شخصية الصعيدى بإتقان، وإتقانى لهجتها بسبب تجسيدى أكثر من شخصية رجل جنوبى على مدار تاريخى الفنى، وهذا الأمر أسعدنى كثيرًا، خاصةً أننى من محبى تجسيد الشخصيات الصعيدية، لأنها جوهر العنصر المصرى.

■ ماذا عن ردود الأفعال التى تلقيتها؟

- ردود الأفعال التى جاءتنى حتى الآن جميعها إيجابية، وأنا أهتم برأى الناس وأحب أن أتابع ردود الأفعال منذ عرض أول حلقة من المسلسل عبر شاشات التليفزيون، وكنت أتوقع أن تكون جميع ردود الأفعال إيجابية، وهذا لدقة أحداث المسلسل، والقضايا المطروحة فيه، وهذا يجعل الناس تتشوق للحلقات الجديدة باستمرار.

■ كيف رأيت القضايا التى تناولها المسلسل؟

- يطرح العديد من القضايا التى يمكن أن نسميها قضايا رأى عام، وهى الثأر والزواج العرفى، والتهرب الضريبى والهجرة غير الشرعية، وغيرها من القضايا المهمة التى تشغل كل بيت مصرى، ويناقش أيضًا كيف يمكن للثأر أن يكون سببًا فى خراب البيوت.

فنرى خلال الأحداث انفصال «عايدة» التى تجسدها غادة عبدالرازق، عن زوجها «ياسين»، الذى يجسده محمد علاء جاميكا، وانفصال «مصطفى» الذى يجسده محمد على رزق، عن زوجته.

هذا المسلسل له رؤية ثقافية واجتماعية، ويلفت النظر إلى العواقب التى تنتج عن العصبية والتمسك بالعادات والتقاليد الخاطئة، بجانب التركيز على أن الفتيات لهن دور فى العائلة والأمور ليست بيد الرجال فقط، وهذا ما سيظهر من اعتماد حسن ضرغام على «عايدة» ابنته بعد رحيل ابنه «اللى كان مِسلمه كل حاجة».

■ كيف كانت كواليس التصوير؟

- الأجواء كانت رائعة، وهذه نعمة من الله أن يجتمع كل فريق مسلسل «صيد العقارب» مع بعضهم فى عمل واحد، لأن المجموعة كلها كانت متحابة ومتعاونة، ووصفى العمل بأنه رائع لا يَفى حقه، فالشباب المشاركون فيه كلهم حماس وتعاون وحب، وأعتقد أن المُشاهد قد شعر بهذا خلال متابعة الحلقات.

■ لأول مرة تعمل مع السيناريست باهر دويدار والمخرج أحمد حسن.. حدثنا عن هذا؟

- يمكن وصف باهر دويدار بالعبقرى بسبب دقة السيناريو والحوار، والأحداث التى تجذب الفنان والمشاهد، أنا سعيد جدًا وأحسب نفسى من المحظوظين لعملى معه.

أما أحمد حسن، فهو من المخرجين المميزين، وأحد شباب الفنانين المتمكن من أدواته، وهو هادئ فى «لوكيشن» التصوير وهذه أهم مميزاته، لأن هذا الهدوء يزيل التوتر خلال التصوير، ويجعل الفنان يخرج أفضل ما لديه من مواهب، وأشعر بسعادة بالغة لعملى معه هو وكل فريق المسلسل.

■ ماذا عن التعاون مع غادة عبدالرازق التى تجسد دور نجلتك؟

- غادة عبدالرازق فنانة جميلة ظهرت بإطلالة جديدة شكلًا وموضوعًا، للأمانة «أنا معرفتهاش أول ما شفتها بسبب الإطلالة، يعنى هى عاملة حالة جديدة، ولأول مرة تصورت إن شايف ممثلة أخرى غير غادة».

«غادة» كانت مفاجأة بالنسبة لى، وشخصيتها تحفز المرأة على أن تكون قوية، وهذه لم تكن المرة الأولى التى أعمل معها، سبق وتقابلنا فى «السيرة الهلالية»، وهى متفوقة، وتتقمص الشخصية التى تجسدها أمام الكاميرا جيدًا، فتقف أمامها وتنسى أنك أمام «غادة»، وهى شخصية جذابة ومرحة، وتنشر البهجة والسعادة فى «لوكيشن» التصوير، وبينى وبينها كيمياء فى التمثيل، وأنا سعيد بالتعاون معها.

■ هل واجهت أى صعوبات فى أثناء التصوير؟

- لا، على العكس تمامًا، شركة الإنتاج وفرت جميع المتطلبات التى يحتاجها الفنانون فى لوكيشن التصوير، كما أن الجميع كان متعاونًا، والأمور كانت جيدة.

■ كيف رأيت شكل المنافسة فى دراما رمضان؟

- فخور جدًا بالتنوع الذى أحدثته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى هذا الموسم الدرامى، بين التاريخى والدرامى والشعبى، وكذلك بمسلسل «مليحة» الذى يتحدث عن القضية الفلسطينية، هذه لفتة طيبة من الشركة المتحدة، التى تؤكد حب ودعم المصريين بشكل مستمر للقضية الفلسطينية.